دانت «الكتلة الشعبية» جريمة (الزيادين) مشيرة إلى أن «ما يخفف من آلام هذه المأساة المفجعة ما تبدى من يقظة لدى اللبنانيين وتغليبهم الوعي على عصبياتهم وتحزباتهم وانتماءاتهم الضيقة وتشبثهم بالسلم الأهلي، وعدم انقيادهم للفتنة». وتقدمت بالتعزية من ذوي المغدورين ومن آل الصلح بأحر التعازي لفقدانهم السيدة علياء رياض الصلح ومن عائلة الرئيس نجيب ميقاتي لرحيل والدته الفاضلة.وتداولت الكتلة خلال اجتماعها أمس برئاسة النائب الياس سكاف «باستعداد الرئيس فؤاد السنيورة للقبول بحكومة وحدة وطنية موزعة على أساس 17 مقابل 13 وزيراً، تشكل على أثر حوار وطني عام وكتتويج له»، فرأت «أن الحوار الوطني سبيل لا بد منه على الجميع العمل من أجله ومن أجل إنجاحه، وأن الوصول إلى هكذا تركيبة حكومية أمر بغاية الأهمية، لكن المطلوب من الفريق الحكومي بلورة جدية ورصينة لمقترحات متكاملة تضع جدولاً للحوار ولمواده وبرنامجاً لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، وإلا فستبقى هذه التصريحات خالية من أية رغبة حقيقية ونية طيبة، وستوصف بأنها مجرد ذر للرماد في العيون».
ورأت الكتلة أن تعيينات مجلس الوزراء الإدارية الأخيرة «تجلت فيها محسوبية موصوفة ابتعدت عن الأخذ بالكفاءة، لا بل استبعدت من دوائر القرار الموظفين المحسوبين مذهبياً أو سياسياً، فأبرزت هذه التعيينات ــــــ جراء الترتيبات السياسية والاستئثار بالحكم وتهميش طوائف وقوى ومناطق أساسية ــــــ سياسة تصفية الحسابات في الإدارة».
وتطرقت الكتلة إلى النقاش حول النصاب المفترض في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، مشيرة إلى أن «أحكام الدستور والعرف الدستوري المكرس منذ أمد بعيد تقتضي نصاباً ــــــ لاعتبار جلسة الانتخاب دستورية ــــــ حده الأدنى ثلثا أعضاء المجلس النيابي الأحياء».
(وطنية)