طرابلس ـ الأخبار
افتتحت إدارة كلية العمارة والتصميم في جامعة المنار المعرض الأول للفنّ البصري «بلازما». المعرض نتاج عمل فني مشترك بين أساتذة الكلية وطلابها الذين قدّموا الأعمال المعروضة بوصفها مشاريع تخرّج. وقد ساهمت المشاريع في تعميق منهج التعليم الذي يدرّس ضمن صفوف الكلية، من تصاميم غرافيكية وهندسية، وتصوير، وتجميع وتركيب ومزاوجة مواد مختلفة، ومعالجة لعناصر الضوء والانعكاسات والظلال، وتجهيزات فنّية، وفيديو وغيرها. وينطلق المعرض من مبدأ «إنّ أيّ فنّ وثقافة لا يتفاعلان مع التطور العلمي والتكنولوجي لا يمكنهما الاستمرار».
وأوضح رئيس جامعة المنار الدكتور أحمد سامي منقارة «أنّ المعرض تجربة تنفرد فيها الجامعة من بين الجامعات الشمالية الأخرى التي تقارب موضوعات الثقافة والابداع والمعاصرة»، معتبراً أنّ «الجامعات كانت ولا تزال المحرّك الأساس لدفع عجلة التطور الفكري إلى الأمام، عبر توسيع آفاق الطلاب». وأشار إلى «أننا تركنا للطلاب الحرية التامة في التعبير عن أفكارهم في تعريف أبناء طرابلس والشمال بأعمالهم التي تنقل نظرتهم للواقع والمستقبل»، موضحاً أنّ المعرض هو باكورة أعمال طلاب الجامعة الذين يمثلون الدفعة الأولى التي تخرّجها الجامعة.
من جهته، لفت مدير كلية العمارة الدكتور محمد نصري إلى «أنّنا نسعى إلى منح الطلاب أكبر قدر ممكن من المعلومات والخبرات»، مؤكداً أنّ المعرض سيفتح أمام الطلاب أفقاً جديداً لإنتاجهم.
بدورها، رأت مديرة مركز الدراسات العليا لترميم الآثار والأوابد التاريخية في الجامعة اللبنانية الدكتورة راوية مجذوب «أنّ المعرض أخرج الطلاب إلى الإبداع والفنّ الكامل، وهو سيفتح أمامهم مجالات واسعة من العمل، بعدما باتت هذه العلوم اليوم أحد علوم العصر الأساسية».
أما الطالبة حنان مبيض، فشرحت مشروعها الذي سعت من خلاله إلى التعريف بالفنّ البصري الذي يعتمد على التحليل، وقد شبّهت حنان الفن بالمختبر، وحوّلته على طريقتها الخاصة إلى عمل فنّي استغرق إنجازه قرابة أربعة اشهر، لافتة إلى أنّها عملت في مشروع تخرجها على الربط بين حاستي السمع والبصر، والخلط بينهما، بهدف إعطاء لوحة نظرية متكاملة.
وقدّم الطالب فراس الجمل مشروع تخرجه في فيلم عرضه على شاشة الكومبيوتر، ومدّته دقيقة و15 ثانية، فأشار إلى أنّ مضمون الفيلم يتمحور حول الصراع بين الأجيال، وهو صراع أزلي بين القوي والأقوى، لا بين الحقّ والباطل، فالبقاء هنا هو للأقوى فقط، مشدداً على أنّ القويّ في الفيلم ليس له معيار محدد من ناحية العدد، بل إنّ القوة اليوم باتت تقاس بالتقدم التقني والعلمي والتكنولوجي. وركّز الجمل على العين التي تسجل التاريخ لا الأذن.
يذكر أنّ المعرض يستمر يومياً لغاية السادس من أيار المقبل، من الرابعة بعد الظهر حتى الثامنة ليلاً، في مبنى الإدارة العامة في حرم الجامعة ـــ طرابلس.