شهد مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، أمس، سلسلة لقاءات عقدها رئيس مجلس النواب نبيه برّي مع عدد من الشخصيات تناولت التطورات الأخيرة في لبنان والمنطقة
استهلّ رئيس مجلس النواب نبيه بري لقاءاته أمس باستقبال وفد من لجنة المتابعة لـ«تجمّع 11 آذار»، برئاسة مرعي أبو مرعي في حضور النائب علي بزي. وذلك، في سياق اختتام جولة الوفد على المسؤولين.
وإثر اللقاء، لفت أبو مرعي الى «تفاؤل» برّي، ولا سيما بشأن الاتصالات الدولية المتعلّقة بالوضع اللبناني، مشيراً الى أنه بارك الخطوة التي يقوم بها التجمّع، وخصوصاً دعوته المفتوحة والمجانية التي وجّهها إلى اللبنانيين للتجمع في الوسط التجاري، عند الحادية عشرة من قبل ظهر 11 الحالي، تحت عنوان: «نتغدّى ونصرخ... ممنوع لبنان يموت».
وفي هذا الصدد، دعا أبو مرعي المعارضة، ومنهم برّي، والموالاة الى «الالتقاء في نقطة وسطية، في 11 آذار، من أجل لبنان وإعادة فتح كل مؤسساته».
من جهة ثانية، عرض برّي التطورات مع وفد من الحزب الشيوعي اللبناني الذي زاره برئاسة أمينه العام خالد حدادة الذي أشار، بعد اللقاء، الى أن عرقلة التسويات المطروحة لحلّ الأزمة اللبنانية تهدف الى «ربط لبنان نهائياً بكل التوتّرات في المنطقة، ما يدفعنا للقول إن الكلام عن السيادة والحرية والاستقلال في لبنان هو للاستهلاك، فلبنان اليوم هو أكثر ارتباطاً بأزمات المنطقة وبالمشاريع، وبشكل خاص بالمشروع الأميركي». ولفت الى أن الوفد عرض لبرّي مشروع المبادرة التي كان قد أطلقها «الشيوعي»، بتأليف حكومة انتقالية ذات مهمات واضحة تجاه التوافق على إنشاء المحكمة الدولية، ثم قانون الانتخاب وإجراء إنتخابات مبكرة، وإعادة النظر بالمشروع الإصلاحي الاقتصادي الذي مهّد لـ«باريس- 3»، معتبراً أن العودة الى هذه الصيغة «يمكن أن يتلاقى عليها اللبنانيون، وأن تشكّل قاعدة لبنانية للحل».
ثم استقبل وفد «منبر الوحدة الوطنية»، برئاسة النائب السابق بهاء الدين عيتاني الذي نقل عنه تفاؤله بإمكان الوصول الى حلّ للأزمة القائمة. ورأى عيتاني أن برّي «يمثّل حاجزاً منيعاً في وجه الفتنة والاقتتال، وجسراً بين السنّة والشيعة كما بين جميع اللبنانيين»، مطالباً أياه بـ«الاستمرار في عمله الوطني الكبير، لأن لا حلّ لنا إلا بالحوار».
كما التقى برّي النائب السابق عدنان عرقجي، وعرض معه التطورات. وبعد اللقاء، رأى عرقجي أن رئيس المجلس «صمام الأمان الأول للبنان، والمدافع الأول عن الحق، وهمزة الوصل بين جميع الأفرقاء.. وهو يستبشر خيراً».
وإستقبل رئيس المجلس المدير العام للعلاقات الدولية في وزارة الخارجية والممثل الخاص لرئيس الحكومة الكندية في الفرانكوفونية فيري دي كيركسوف والسفير الكندي في لبنان لوي دو لوريمييه.
(وطنية)