شارون ـــ عامر ملاعب
بدموع تترقرق على خديها جلست نوال شقيقة الاستشهادي وجدي الصايغ في مقدمة الحضور في المهرجان بمناسبة الذكرى السنوية الحادية والعشرين على عمليته التي نفذها على معبر جزين ــــــ كفرحونة، وقد كان من الأوائل الذين افتتحوا عصر الاستشهاديين ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي وعملائه. وبالرغم من مرور العقدين شهدت الذكرى حشداً كبيراً في قاعة بلدة شارون التي تحمل اسمه بدعوة من الحزب السوري القومي الاجتماعي، وحضرها رؤساء بلديات ومخاتير وممثلو الجمعيات الأهلية وحشد من المشايخ والفاعليات والمواطنين من مختلف قرى وبلدات عاليه.
مأمون ملاعب ألقى كلمة منفذية الغرب في الحزب رأى أن كل من «يوالي ويساند الاحتلال مصيره كما مصير عملاء لحد، ولن تكون يوماً إسرائيل دولة طبيعية وزوالها هو الأمر الطبيعي». وألقى فيصل الصايغ قصيدة من وحي المناسبة، ثم كلمة عضو المكتب السياسي في الحزب وائل الحسنية الذي «وجه التحية من جبل المقاومة العصي على التطويع إلى الجنوب الصامد المقاوموأضاف: «مشروع حماية حدود إسرائيل من لبنان إلى فلسطين إلى العراق القائم اليوم تحت شعارات واهية نرى معالمها في سجون أبو غريب والدماء اليومية في الشوارع والقمع الوحشي الهمجي ضد شعب فلسطين، يريد لنا فريق 14 شباط هذه النماذج في لبنان لنتحول حرس حدود للدولة الصهيونية، لكن مشاريعهم ستسقط ولن يكون حلم التقسيم واقعاً مهما كلف الأمر، يتحدثون عن الديموقراطية والتحرر من سلطة الوصاية والجميع يعلم من تواطأ مع سلطة الوصاية على الصفقات والسمسرة والتسلط على إقطاعياتهم المناطقية ومقدرات الدولة، هي السلطة الحريرية نفسها، أما الديموقراطية والحرية فهم مثالها، إذ يبقى رئيساً متسلطاً على حزبه وقواته طوال حياته بفضل المال والابتزاز السياسي يعلمنا دروس الحرية والديموقراطية، أما حريتهم فقد تمثلت في الصفرا وإهدن ودماء أبناء الجبل والقتل والخطف على الهوية».
وأضاف: «أما دعاة الخيل والبيداء، وهم خفافيش الليل ووطاويطه التقسيميون، فيحاولون دائماً الهجوم على الحزب القومي لأنه عابر للطوائف والمذاهب وضد كل أنواع التقسيم ويحمي المقاومة، وكل تلفيقات التهم من طفل السياسة القادم إلينا سعد بيك (الحريري) حول جريمة عين علق ثم أتته الصفعة من الأجهزة التابعة له بما كشفته في الأسابيع الماضية، ويتهمنا آخرون بالتسلح كتغطية على ما يقومون به من أعمال مراقبة ورصد ليلي لكل تحركات المواطنين في مناطقهم ويكدسون الأسلحة على أنواعها ويطلبونها جهراً من دول
وصايتهم».