أعلنت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية أن الرئيس إميل لحود يغادر بيروت اليوم إلى المملكة العربية السعودية لترؤس الوفد اللبناني إلى مؤتمر القمة التاسعة عشرة التي تعقد في الرياض ويرافقه وفد رسمي يضم الوزيرين فوزي صلوخ ويعقوب الصراف.وكان الرئيس لحود قد استقبل وفداً من «اللقاء الوطني اللبناني» ضم النائبين السابقين زاهر الخطيب وبهاء الدين عيتاني وزياد شويري، قدم له نسخة من الكتاب الذي رفعه اللقاء إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لتوزيعه على القادة العرب في مؤتمر القمة.
وتضمن الكتاب لمحة عن أبرز «التحديات والمخاطر التي تواجهها الأمة العربية من قبل الاستراتيجية الأميركية ــــــ الغربية التي تعمل على إعادة ترتيب المنطقة في غير مصلحة العرب، بالإضافة إلى ما يهدد مصير الأمة بفعل الفتن والحروب الأهلية التي تجري إثارتها وتمويلها بما يهدد مصالح الأمة ووحدتها وعروبتها»، بحسب النائب الخطيب الذي أوضح بعد اللقاء أن الكتاب «يعرض سمات الأزمة اللبنانية وتصور «اللقاء الوطني» للخروج منها، بما يضمن تأسيساً لإعادة بناء الدولة العادلة والقادرة من خلال طرح المبادئ التي عبر عنها فريق المعارضة، ولا سيما اللقاء الوطني اللبناني في مواقفه، وما يجسده رئيس اللقاء الرئيس عمر كرامي من مواقف».
ولفت الخطيب إلى «أن الكتاب رفع تمنيات اللقاء الوطني اللبناني إلى القادة العرب، وتم التشديد على أهمية وضرورة تعزيز هذا العمل الجماعي المشترك والنهوض به إلى مستوى طموحات الأمة». وقال: «نعلق أملاً استثنائياً على تفعيل دور الجامعة ومؤسساتها بالتعاون مع منظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأفريقي ودول الجوار لتوفير المناخات الملائمة للدفاع عن حقوق الأمة وضمان أمنها وحريتها وعروبتها».
وكان الوزير صلوخ قد أوضح في حديث إلى إذاعة «صوت لبنان» أن الورقة اللبنانية التي أقرت في الثالث من آذار هي مشروع تضامن مع لبنان، ومشروع القرار هذا لم يصل إلى رئيس الجمهورية العماد إميل لحود، آملا أن يؤخذ بملاحظات رئيس الجمهورية على هذه الورقة.
وعن وجود وفدين في القمة العربية قال: «إن القمة هي قمة ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية، والدعوة وجهت إلى رئيس الجمهورية، وهو من يؤلف الوفد الرئاسي».
وقال: «لما كنت مستقيلاً لا أريد أن أدخل في دستورية وميثاقية مجلس الوزراء، لكن المجلس كلف الرئيس فؤاد السنيورة أن يؤلف وفداً والرئيس السنيورة يدعى كضيف شرف أو كمراقب أو كأي شخص لحضور هذه القمة وكلف الوزير طارق متري أن يحضر كوزير خارجية بالوكالة اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سيراجع مشاريع القرارات المتخذة».
(وطنية)