صيدا ــ الأخبار
دعا الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان الشيخ فيصل المولوي إلى ضرورة «انسحاب» المعارضة من الشارع بإنهاء اعتصاماتها والعودة إلى معالجة الخلافات السياسية الداخلية بلغة الحوار، مشيراً إلى أن تقديم بعض التنازلات «يضمن بقاء لبنان ونسيجه الاجتماعي». كما حذّر من مغبّة «استمرار التصعيد والتصعيد المضاد، ونتائج حملة التشكيك بالمؤسسات الرسمية»، ما قد يؤدي إلى «إعاقة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وبالتالي وقوع لبنان في المأزق الذي وقع فيه مع نهاية عهد الرئيس أمين الجميل».
وكان المولوي قد ألقى كلمة في احتفال أقامته «الجماعة الإسلامية» في صيدا تكريماً لعوائل شهدائها، استعرض فيها تطورات الوضع وخطورته، مقترحاً آلية للخروج من المأزق الراهن عبر «الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية، وفق ما طرحته المبادرة العربية». وناشد رئيس مجلس النواب نبيه بري «أخذ مبادرة جديدة للمّ شمل الجميع حول مبادرة عربية، وصولاً إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تلغي الانقسام الحاد»، إضافة إلى «تحقيق الإجماع اللبناني على المحكمة الدولية، عبر إحالة مشروعها للدراسة في لجنة الإدارة والعدل لإدخال التعديلات المناسبة عليه».
كما شدّد على أهمية «وقف أي تصعيد يؤثر على مؤتمر باريس ــ 3، لأنه مناسبة دولية لمساعدة لبنان اقتصادياً، وتأجيل مناقشة الورقة الإصلاحية إلى حين قيام حكومة الوحدة الوطنية»، ودعا إلى ضرورة «التوافق على رئيس جديد للجمهورية، تتقاطع عنده مطالب الطرفين، ويستطيع تبديد الهواجس والمحافظة على وحدة لبنان وسيادته ورفضه لجميع أنواع الوصايات الدولية»، مطالباً بـ«تعديل صيغة المقاومة، لتصبح مقاومة وطنية دفاعية، بعيداً عن محاصرتها».