واصل الحزب التقدمي الاشتراكي مواقفه التصعيدية ضد حزب الله معتبراً أنه كان من واجب الحكومة محاسبته لأنه جرّ البلاد الى حرب مدمرة، ورأى أن الحزب يتخبط في الواقع الداخلي اللبناني «حيث تبيّن أن معركة حيفا وما بعد حيفا أسهل بالنسبة اليه من معارك قصقص والطريق الجديدة ووسط بيروت».جاء ذلك في بيان للحزب رداً على الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران ومسؤول ملفها النووي علي لاريجاني بشأن التطورات في لبنان والمنطقة، والتي رأى البيان أنها تتضمن «جملة من التناقضات والمغالطات تعكس حجم التدخل الايراني في لبنان ».
ورأى أن الحرب برمتها «كانت عبثية، وكان في إمكان لبنان الاستغناء عنها وعن الدمار الذي خلفته والتراجع الاقتصادي الهائل الذي سببته».
وعن قول لاريجاني «إن موقف الحكومة اللبنانية يبعث على الاعتزاز، وإنها مدعوة اليوم الى العمل بقوة من أجل التوصل الى حكومة وحدة وطنية»، سأل البيان «إذا كان موقف الحكومة يبعث على الاعتزاز، فما الذي يدعو الى تغييرها؟. وما علاقة ايران أساساً بشكل الحكومة في لبنان؟». ورأى أن على لاريجاني «وحكومته الاعتذار عن كل ما حصل في لبنان، والذي يتحمل مسؤولية كبيرة وأساسية منه أطراف داخليون معروفون بانتماءاتهم وتحالفاتهم الاقليمية، وعلى رأسها ايران»، متسائلاً «هل أهدى حزب الله انتصاره الى اللبنانيين؟، وهل يكون إهداء الانتصار بالانقلاب على الحكومة؟».
(وطنية)