استنكر البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير كل «ما حدث في لبنان الثلاثاء والخميس الماضيين»، معتبراً «أن الذي حصل يدمي القلب ويدمع العين»، مشيراً الى أنه فيما كانت «الدول في مجملها مجتمعة في باريس لكي تبحث في نجدة لبنان وإخراجه من ضائقته المالية وغير المالية، رأينا أن الكثيرين من اللبنانيين يجتمعون ولكن على خلاف ليقتتلوا ويتصارعوا وهذا شيء تمجّه الأذواق وتأباه النفوس التي تحب الوطن».كلام البطريرك صفير جاء خلال استقباله وفداً من الفعاليات المسيحية. وقال صفير أمام الوفد: «كنا نظن أن البعض من اللبنانيين خير من بعضهم الآخر، لكن تبين لنا ان جميع اللبنانيين متورطون في الخلافات في ما بينهم، ولا فرق بين الطوائف والمجموعات، وهذا ما يدمي القلب ويدمع العين، لذا نأمل أن نتجاوز هذه الأيام وأن نساعد بعضنا بعضاً، فيما العالم كله يحاول أن يساعدنا، ولكن اذا ساعدنا العالم، وظللنا على خلافاتنا وتشنجاتنا فلا نفع من مساعدة العالم لنا، وباطلاً يتعب الناس اذا كانوا دائماً مختلفين، ولا يمكننا أن نخلّص نفوسنا اذا لم نكن نحن نريد أن نخلص نفوسنا وأن نخلّص بلدنا، ونرحب بكل مسعى يؤول الى تهدئة الخواطر وإشاعة السلام». وختم: «نسأل الله أن يلهمنا الخير، وأن نعمل متضامنين مسلمين ومسيحيين في سبيل خير وطننا وإعلاء شأنه، ولا ننجرّ كما فعلنا في هذه الأيام الى خلافات وصدامات وما سوى ذلك مما ينحدر بنا الى الارض فيما نحن نريد أن نحلّق في سماء الحرية والمحبة».
(وطنية)