انتقل سقوط بالونات إسرائيلية من جنوب لبنان إلى بيروت عندما عثر في أحد شوارع العاصمة على بالون ألقته طائرة إسرائيلية أمس.وكانت ظاهرة البالونات الإسرائيلية بدأت الأسبوع الماضي في جنوب لبنان حيث عُثر على بالونات أدى تنفيس بعضها إلى حدوث حالات غثيان نتيجة الغاز المنبعث منها، ما أدى إلى نقل العديد من المواطنين إلى المستشفيات للمعالجة. وكانت بالونات مماثلة عثر عليها الأحد في ضاحية بيروت الجنوبية. وطالبت قيادة الجيش من المواطنين عدم الاقتراب من هذه البالونات وإبلاغ قوى الأمن عنها لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
وأعلنت قوات اليونيفيل أنها استجابت لطلب السلطات اللبنانية بتقديم المساعدة التقنية في خصوص البالونات التي ألقيت في أماكن عدة في الجنوب. وقد أرسلت «اليونيفيل» خبراء منها لمعاينة البالونات، ورفعوا بعدها تقريرهم إلى الجيش اللبناني، مشيرة إلى أن اليونيفيل لم تصدر أي تعليمات أو توجيهات خاصة لموظفيها وعملها مستمر كالمعتاد.
وقد ألقي صباح أمس بالون لونه أبيض في بلدة جويا، بالقرب من بناية خاتون كتب عليه باللغة الإنكليزية بما معناه «أنت الأول».
وفي حادث يشير إلى استغلال بعض القوى المحلية حوادث إطلاق البالونات، استفاق سكان مجمع ماسة وصعب في منطقة الشويفات بالقرب من مدرسة أمجاد على مجموعة من البالونات تحيط بالمبنى، ومن بينها بالون رسم عليه بخط اليد أحرف عبرية لا معنى لها تبين أنه ثبت على سيارة المدعو فيصل الحسيني، ولقد حضرت القوى الأمنية إلى المكان وفتحت تحقيقاً بالحادث. وأفاد مصدر مطلع «الأخبار» بأن هذا الحادث ترافق مع قيام عناصر مسلحة تابعة لتيار سياسي محلي باقتحام غرفة ناطور البناية وتفتيشها بشكل استفزازي.
وطالب النائب عاطف مجدلاني «الجهات المسؤولة في الحكومة وفي مقدمها وزارة الصحة، التحرك السريع للكشف على البالونات التي تلقيها إسرائيل فوق بعض المناطق اللبنانية، للتأكد من أضرارها على صحة الإنسان، ورفع تقرير رسمي بنتائج الكشف، لاستخدامها في تقديم شكوى في مجلس الأمن الدولي على إسرائيل، إذا اقتضى الأمر».
وفي الأردن، قالت صحيفة الغد اليومية إن مواطنين أردنيين أصيبوا بالذعر عندما وجدوا بالونات ملونة عليها كتابات بالعبرية وتنبعث منها رائحة كريهة قرب منازلهم. وذكرت أن الجهات الأمنية أكدت انها تستخدم لرصد الأحوال الجوية. وقالت صحيفة الغد إن لورنس الحرايزة وهو أحد سكان منطقة وادي السير شاهد وجيرانه ثلاثة بالونات تتدلى من أسلاك الضغط العالي أمام منزله وقد ذعر لانبعاث رائحة تشبه رائحة الكبريت منها بعد أن سمع بأخبار البالونات الإسرائيلية فوق لبنان. وأكد الأمن العام الأردني أن البالونات التي عثر عليها في وادي السير تستخدم لرصد الأحوال الجوية ولا ضرر منها، مرجحاً أن تكون الرياح قد حملتها من إسرائيل إلى الأردن.
(الأخبار، وطنية، رويترز، يو بي آي)