قوّم نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في مجلس عاشورائي في منطقة تحويطة ــ الغدير في الضاحية، مساء أول من أمس، التطورات وقال: «سمعنا اقتراحاً من الرئيس (فؤاد) السنيورة للرئيس (نبيه) بري أنه إذا كان لا يريد أن يدعو مجلس النواب إلى الاجتماع فعلى الأقل أن يدعو إلى جلسات التشاور والحوار. نحن نقدر هذا التراجع التكتيكي في الموقف، الذي إن عبر عن شيء فإنما يعبر عن القناعة بأنه يوجد مأزق حقيقي، لكن لا ترمِ الكرة في ملعب غيرك. فالمسؤولية تقع على رئيس مجلس الوزراء اللاشرعي ومن معه، عليهم أن يكونوا واقعيين وموضوعيين، وأن يدعوا إلى علاج يبدأ أولاً بحكومة تكون شرعية لتصويب المسار».وأكد قاسم أن المكابرة «لن تحل الأزمة، واتباع توصيات أميركا سيوقعكم بفشل تلو الفشل» وأشار إلى «أن العجز واضح عند قوى السلطة وميليشياتها» وقال: «إذا كان إضراب يوم الثلاثاء مقدراً له أن ينجح بطريقة سلمية لو لم تنزلوا إلى الشارع فبنزولكم واعتدائكم على الناس أعطيتموه نجاحاً أعلى بكثير، لأنكم أكدتم أن البلد بمأزق، وأنكم لا تتحملون صوت الشعب ولا تقبلون التعبير السلمي، وجئتم يوم الخميس بقناصتكم تعتدون على الشباب الجامعي في جامعة بيروت العربية. تقتلون الأبرياء وتتوزعون على الأسطح، لأنكم ضعفاء».
ورأى أن «ميليشيات قوى السلطة أثبتت أن قوى المعارضة قوية وشجاعة وتستطيع أن تثبت في الميدان»، داعياً هذه القوى «إلى عدم إطالة الوقت لأنه ليس في مصلحتكم. وبالنسبة إلينا لن نرجع إلى الوراء». وقال: «إما أن تكون هذه الأرض محررة بالكامل ونتعاون معاً، وإما لن ندعكم تسلمونها لقمة سائغة لأميركا. إذا أردتم أن تجربونا بعد، فجربوا، هذه مشكلتكم، لكن لبنان سيدفع ثمناً كبيراً تتحملون أنتم مسؤوليته في شكل واضح».