شتورا ـ نيبال الحايك
لم يُخلِ فريق قوى 14 آذار الشوارع في البقاع أمس وليل أول من أمس. فتواصلت المسيرات السيارة «المنظّمة» في معظم القرى والبلدات البقاعية، ولا سيّما في زحلة وقرى من البقاع الأوسط. وأدّت هذه المسيرات الى إحداث استفزازات متنقلة اضطرّت معها وحدات من الجيش اللبناني إلى التدخل ومنع «فلتان» الأمور وفتح الطرق التي قطعت بالإطارات المشتعلة في أكثر من بلدةففي مدينة زحلة لم يتوقف هاتف مكتب التيار الوطني الحر عن تلقي الاتصالات من «الأنصار» عن حالات استفزاز يقوم بها شبان من «14 آذار» في القرى البقاعية. وكانت التعليمات مشدّدة بوجوب «الانضباط» وعدم الانجرار والرد على الاستفزازات.
وفي بلدة جديتا انطلقت مسيرة سيارة رفعت فيها الأعلام اللبنانية وصور الحريري والوزير الجميل، وكانت المسيرة تتوقف أمام منازل أعضاء في التيار الوطني ويطلق منها «فتيان» شتائم وشعارات استفزازية منها «الله... قوات... وعَصَرنا الليمونات».
وفي سعدنايل كثّف الجيش اللبناني من حضوره، ولا سيّما بعد أن انطلقت عدة مسيرات سيارة لأنصار تيار المستقبل. وفي مدينة زحلة، جابت الشوارع مسيرة سيّارة رافعة الأعلام اللبنانية ورايات حزب الكتائب، إضافة الى صور لرئيس الحكومة السيد فؤاد السنيورة والشهيدين الرئيس رفيق الحريري والوزير بيار أمين الجميل. وراح المشاركون في المسيرة يطلقون أبواق سياراتهم ويهتفون تأييداً لحكومة الرئيس السنيورة وأعضائها الوزراء، ولرئيس تيار المستقبل الشيخ سعد الحريري. ولاقى عدد من أهالي المدينة المؤيدين لقوى 14 آذار المسيرة بالنزول الى الشوارع تعبيراً عن تعاطفهم وتأييدهم لها. واستمرت المسيرات الى ما بعد منتصف الليل.
وفي عرب الفاعور، أقدم موالون من تيار المستقبل على قطع الطريق العامة بالإطارات المشتعلة وأوقفوا شاحنة بيك ـ آب تقل عمالاً سوريين، واعتدوا عليهم بالضرب قبل أن يتدخّل الجيش اللبناني ويعمل على فتح الطريق. وفي قب الياس ومكسة، انطلقت مسيرات سيارة لأنصار تيار المستقبل جابت شوارع البلدتين وصولاً الى شتورا حيث كثّف الجيش اللبناني من حضوره وإجراءاته الأمنية.
وفي موازاة ذلك (مراسل الأخبار علي فوعاني)، نشطت طوال الليلة الماضية المساعي السياسية لثني شبان من قوى «14 آذار» من مختلف مناطق زحلة والبقاع الأوسط والغربي عن محاولاتهم التوجه الى بيروت للاعتصام في محيط قصر رئيس مجلس النواب في عين التينة، احتجاجاً على الاعتصام الذي تنفذه قوى المعارضة في محيط القصر الحكومي.
من جهة ثانية، ارتفعت صباح أمس لافتات باسم «الكتلة الشعبية» في شوارع زحلة الرئيسية ولا سيما طريق البولفار في الوسط التجاري تؤيد اعتصام قوى المعارضة اللبنانية، واصفة الحكومة الحالية بأنها «حكومة اللون الواحد» وطالبت شعارات الكتلة ولافتاتها بـ«حكومة وحدة وطنية» يتمثل فيها قضاء زحلة المغيّب حالياً عن الحكومة الراهنة، وبإقرار قانون انتخابي عادل يحقق صحة التمثيل الشعبي والنيابي.