شتورا ــ نيبال الحايك
شدد رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري على أن «الحل الوحيد هو في الحوار». وقال في كلمة عبر الهاتف في مهرجان شعبي دعماً للحكومة في بلدة تعلبايا البقاعية إن «الرئيس فؤاد السنيورة لن يسقط، وإن السرايا الحكومية وبيروت لن تسقطا، ومن يجب أن يسقط هو الجنرال إميل لحود الذي خرق الدستور من أجل التمديد، فهو يخرق الدستور كل يوم ويصب النار على الفتنة ويتلقى الأوامر من ريف دمشق».
وتوجه إلى المعارضة من دون أن يسميها بالقول: «نقول لهم كلمة واحدة: الحوار، الحوار والحوار، لا حل من دون حوار»، مؤكداً الاستمرار في «مسيرة الدفاع عن الحكومة والشرعية، وعن الدستور والحرية».
وانتقد النظام السوري من دون أن يسميه أيضاً، وقال: «هؤلاء الذين يقولون إنهم يدافعون عن العرب هم الذين طعنوا القضية العربية في الظهر، وهم الذين قتلوا رجل العروبة الأول في لبنان، فمن يقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري ليس عربياً، ومن يريد تخريب وتسكير بيروت ليس عربياً». وأكد الحريري أن «لا عودة لنظام الأجهزة والتسلط، وأن المحكمة الدولية آتية، والمجرمون سيقفون في قفص الاتهام من أعلى رأس فيهم إلى أصغرهم». ودعا أنصاره إلى نبذ الفتنة بالقول: «كونوا موحدين في وجه الفتنة، ارفضوا الفتنة وأهل الفتنة ودعاتها وأجهزتها، ولا تتراجعوا عن تأييد حكومة السنيورة، وارفعوا الصوت في وجه الأضاليل التي تهاجم السنيورة».
بدوره وصف مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس خلال الاحتفال حكومة السنيورة بأنها «هي الوفية». وقال: «وزارتي دائماً على حق(...)»، آملا من «البندقية أن لا تكسر القلم، القلم الذي أتى به الرئيس الشهيد رفيق الحريري».
وألقى أنطوان كرباج كلمة حزب الوطنيين الأحرار في زحلة، داعياً قوى 14 آذار إلى اتخاذ «الموقف المناسب إذا استمر الاعتصام الانقلابي، والدعوة إلى التجمع أمام مقار من نصّبهم النظام السوري في لبنان». ثم تحدث عقل سعيد باسم الحزب التقدمي الاشتراكي متهماً «قوى 8 آذار بالتهويل من أجل التعطيل».
وأكد المحامي إيلي ماروني الذي ألقى كلمة حزب الكتائب «على تحالف قوى 14 آذار من أجل حماية لبنان وحكومة السنيورة». وقال: «مهما صبغوا اللون الأسود باللون البرتقالي فلن ينفعهم في شيء». أما عادل ليون الذي ألقى كلمة القوات اللبنانية فرفض «المساومة على الوطن وبيعه في سوق النخاسة».
ورأى النائب أحمد فتوح أن «حزب الله وحلفاءه في الأحزاب الموالية للنظام السوري يقومون بما لا يخدم لبنان وقضيته الوطنية»، وتوجه إلى الرئيس السنيورة قائلاً: «أنت أقوى من حصار حزب الله».
أما اللافت في الكلمات فهي كلمة «حركة لبنان العربي» التي يتزعمها الضابط السابق أحمد الخطيب والتي ألقاها مسؤول الحركة في البقاع غازي الميس الذي دعا «الإخوة في حزب الله إلى أن لا يكونوا مع الطغاة (...)»، وقال: «اتقوا الله وحافظوا معنا على هذا الوطن، وعودوا من الشارع ولغته». وختم قائلاً: «السلاح لن يرهبنا لأننا طليعة المقاومة».
واختتم المهرجان بكلمة أهالي بلدة تعلبايا ألقاها رئيس بلديتها فهد أبو خليل.
وقدرت جهات أمنية مواكبة عدد الحضور بنحو خمسة آلاف مواطن. وكان لافتاً ومميزاً الترحيب الحار بوفد الجماعة الإسلامية. كما رفعت لافتات من بينها: «سيدنا ومولانا وحجة لبنان واللبنانيين فؤاد السنيورة»، «لمعة عيونك أصدق من ذقونهم»، و«أنتم الميليشيات الإرهابية».