نعى نقيبا الصحافة والمحرّرين الأستاذان محمد البعلبكي وملحم كرم الصحافي الزميل ربيع فواز الذي غيّبه الموت ليل السبت الواقع فيه السادس عشر من كانون الأول. وممّا جاء في النعي:غاب الزميل ربيع فواز من أسرة «المستقبل» الصحافي والأديب والشاعر الذي أسرج خيل الرحيل ومضى بعد صراع قاس مع المرض... رحل ربيع فواز الرجل العصامي اللامع قبل قليل من ولوجه عتبة العقد السادس من عمره، وهو في أوج التألق، وفي قمة العطاء: لغوياً متمكّناً، وقاصّاً راقياً، وشاعراً دانت له الكلمات فأخضعها لمخيّلة خصبة، وبحثاً في شؤون التراث العربي والإسلامي، وناشراً لعدد من الدراسات والتحقيقات والمقالات في نحو ستين مطبوعة لبنانية وعربيةوالزميل الراحل عمل في جريدة «السفير» مراسلاً ثم رئيساً لقسم المناطق. ومنها انتقل الى تلفزيون «المستقبل» حيث عمل مدققاً لغوياً.
كان ربيع فواز الحائز على إجازة في علوم اللغة العربية وآدابها على قدر عال من الأخلاق، لطيف المعشر. وكان ودوداً قريباً من القلب والناس، شفافاً وإنسانياً، شديد الاهتمام بشؤون المواطنين وشجونهم، وبالمناطق النائية ومشكلاتها وقضاياها الإنمائية، وكان، رحمه الله، الى ذلك لبنانياً وعربياً متمرساً بثقافة العيش المشترك، وقبول الآخر، ومتشبثاً بقيم الحرية والديموقراطية.
وفي يوم وداعه، تبكيه الصحافة اللبنانية وأسرتها، وتشيّعه بالدموع والأسى، مفتقدة فيه واحداً من أبنائها البررة الذين رفعوا رأسها عالياً بطيب خصاله وبيض فعاله، وعطاءاته الكثيرة التي لن تُنسى».
وقد صُلّي على جثمان الفقيد عصر أمس في مأتم مهيب، أقيم في بلدته شحيم بحضور شخصيات سياسية واجتماعية وإعلامية وزملاء الفقيد. وألقى النقيب ملحم كرم كلمة باسم النقيب محمد البعلبكي وباسمه، رثى فيها الفقيد وأشاد بقيمه العالية ومكرماته البارزة وإخلاصه لمهنته ولوطنه.
وقال النقيب كرم: إن ربيع فواز كان مثالاً يحتذى في الخلق والوفاء والمهنية الفذّة التي حمّلها كل المعاني البارزة التي يفخر بها الإعلاميون اللامعون الذين لهم فجر آخر.
(الأخبار)