رأت «القوات اللبنانية» في رفض رئيس الجمهورية توقيع مرسوم دعوة الهيئات الانتخابية الى ملء الفراغ الذي احدثه استشهاد الوزير والنائب الشيخ بيار امين الجميل في دائرة المتن الشمالي «محاولة حثيثة لتعطيل الحياة السياسية في البلاد وإدخالها من جديد في اجواء الفوضى واللاشرعية التي سادت خلال اعوام الحرب». واعتبرت هذا الرفض «جزءاً لا يتجزأ من جريمة الاغتيال ذاتها، لأنه يأتي مكملاً لها على المستويين الدستوري والسياسي».وحثت كتلة نواب «القوات اللبنانية» في بيان تلاه النائب أنطوان زهرا اثر اجتماعها الدوري في بزمار برئاسة الدكتور سمير جعجع الحكومة «على ايجاد المخرج الملائم أياً كان، بغية اجراء الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي»، ودعت «اللبنانيين كافة الى وعي خطورة افعال رئيس الجمهورية وخلفياتها وأبعادها الواضحة، ونواب الأمة كافة الى التعاضد في ما بينهم بغية محاكمة رئيس الجمهورية على خرقه المتمادي للدستور وتعريضه أمن البلاد والعباد للخطر».
ورأت الكتلة أن «تسميم الاجواء العامة ومحاولة تعطيل الحياة الطبيعية هي الوسائل التي يعول عليها البعض لمحاولة تغيير اتجاه الاحداث في البلاد وإعادتها الى ما كانت عليه في الخمسة عشر عاماً الماضية»، رافضة «بحزم استغلال مساحة الحرية التي يتيحها النظام الديموقراطي اللبناني من فريق ما للضغط النفسي غير المقبول، والتضييق غير المشروع على باقي اللبنانيين من خلال احتلال الساحات العامة وإقامة منشآت ثابتة فيها ومنعها عن كل الآخرين، واستعمال وسائل غير قانونية وغير ديموقراطية وغير حضارية للتهويل والضغط على المواطنين على غرار استعمال مكبرات الصوت وقطع الطرقات في الوسط التجاري وإرغام بعض المحال على الاقفال».
وعن طلب الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى اكمال رئيس الجمهورية ولايته، قال زهرا: «مع اعادة تأكيد شكرنا لكل المبادرات وخصوصاً التي يقوم بها الامين العام للجامعة العربية، نؤكد أن ما يرسم مصلحة لبنان ومستقبله وإمكان استمرار رئيس الجمهورية في ولايته حتى النهاية ليس المبادرون ولا الافرقاء بل اللبنانيون انفسهم، وهم المعنيون بإيجاد الحلول المناسبة للجميع. ومن هذه الحلول وما يراه الكثير من اللبنانيين، تقصير ولاية رئيس الجمهورية».
(وطنية)