strong>تقدمت موكلة الشاهد والمشتبه فيه بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري محمد زهير الصديق أمس بدعوى ضد الزملاء: فراس حاطوم، عبد خياط، محمد بربر وغيرهم مع بدء اليوم الحادي عشر لتوقيفهم
تقدم الشاهد «الملك» والمشتبه به في قضية اغتيال رئيس الحكومة الأسبق محمد زهير الصديق بدعوى أمام النيابة العامة التمييزية بواسطة وكيلته المحامية ليندا عيد، اتخذ فيها صفة الادعاء الشخصي ضد الفريق الإعلامي لمحطة «نيو.تي.في.» فراس حاطوم وعبد العظيم خياط ومحمد بربر والمسؤول عن المبنى الذي تقع فيه شقته نسيم المصري والحارس خليل العبد الله بجرم دخول منـــــــــــــزله تسللاً والاستيلاء على بعض موجوداته، طالباً استجــــــــــــوابهم وتوقيفهم في هذه الدعـــــــــــوة على حدة، محتفظاً لنفسه بحق تحديد قيمة التعويضات المالية في وقت لاحق أمام المحكمة المختصة.
وعلم أن النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا بدأ بدراسة هذه الدعوى لتحديد مدى قانونيتها واتخاذ القرار بشأنها، على اعتبار ان الصديق متهم كشريك في قضية اغتيال، وسبق للمحقق العدلي القاضي الياس عيد ان اصدر مذكرة توقيف غيابية في حقه.
وكان القضاء اللبناني بعث بكتابين الى السلطات الفرنسية طلب بموجبهما تسليمه الصديق لاستجوابه في ضوء الافادات التي ادلى بها الى لجنة التحقيق الدولية، الا ان الطلب قوبل برفض فرنسي بحجة ان التهم الموجهة الى الصديق وعلى فرض صحتها تنص على عقوبة الإعدام وان القضاء الفرنسي لا يقبل بتسليم متهم قد يدان بهذه العقوبة، ما أبقى الصديق خارج اطار عمل القضاء اللبناني.
وفي حديث مع موكلة الزملاء المحامية مايا حبلي، ذكرت لـ«الأخبار» أنها لم تبلغ بالدعوى المقدمة من موكلة الصديق إلا من خلال الإعلام، وبالتالي، فإنها لن تعلق عليها بانتظار الاطلاع على تفاصيلها.
أما في القضية الأساس، فقد اعترضت المحامية على تحويلها على القضاء العدلي معتبرة أنها ليست من اختصاصه.
كما ذكرت أن إجراءات ضبط الأدلة المقدمة إلى السلطات القضائية لم تكن قانونية، لأن «فراس متهم بسرقة مضبوطات، أو ما يعتبر أدلة، لكن هناك أصولاً في تحديد ماهية الأدلة بالإشارة إليها والتحفّظ عليها وحمايتها كمضبوطات قضائية». وفي مقابل هذا الرأي، كان رأي القضاء اللبناني أن منزل الصديق هو من ضمن ساحة جريمة اغتيال الرئيس الحريري، لأن الصديق مشتبه فيه بالاغتيال، وبالتالي، فإن موجودات منزله هي مضبوطات قضائية وأدلة، وعلى هذا الأساس تم توقيف الزملاء.
اعتصام تضامني مع حاطوم ورفيقيه
اعتصم أمس عشرات الأشخاص من موظفين في «نيو. تي. في» ومن أقارب وأصدقاء فراس حاطوم ورفيقيه لمتابعة تطورات وضعهم القانوني واذا ما كان المحقق العدلي سيوافق على طلبات تخلية سبيلهم أو لا، إلا أنه حتى مساء امس لم يتخذ القاضي عيد قراراً بهذه الطلبات. وقد طالب المعتصمون بإطلاق سراح الموقوفين عشية عيدي الأضحى ورأس السنة، وأسفوا لتصديق شخص «كاذب» مثل محمد زهير الصديق بينما يلاحق الباحثون عن الحقيقة مثل فراس حاطوم ورفيقيه.
(الأخبار)