رداً على العريضة التي وقّعها 28نائباً «أكثرياً»، والتي تطلب اتهام رئيس الجمهورية العماد إميل لحود بخرق الدستور على خلفية تمنّعه عن التوقيع على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لملء المركز الذي شغر باستشهاد النائب بيار الجميل، أكد مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أن لحود سبق له أن «أكّد حرصه على إجراء الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي، فور قيام حكومة متمتعة بالشرعية الدستورية والميثاقية»، مشيراً إلى أن «رغبة النوّاب الموقعين الجامحة في استغلال دم الوزير الشهيد بيار الجميل دفعتهم إلى توقيع العريضة، وتعميم نصها لاستثمارها سياسياً ليس أكثر».وفي ضوء ما ورد في العريضة، أصدر المكتب الإعلامي بياناً، أوضح فيه أن لحود «يؤكد موقفه لجهة افتقار الحكومة إلى الشرعية الدستورية والميثاقية، منذ تاريخ 11/11/2006، بفعل استقالة جميع أعضائها من طائفة معينة وكبرى منها. وبالتالي، فإن اللاشرعية هذه تنسحب على من بقي في هذه الحكومة».
كما أشار البيان إلى أن النواب موقّعي العريضة كان يفترض بهم «أن يكونوا على بينة من نصوص الدستور والقوانين والأنظمة المرعية الإجراء. وبالتالي، لا يجوز أن يخالفوها، لا في الشكل ولا في المضمون. إلا أن رغبتهم الجامحة في استغلال دم الوزير الشهيد بيار الجميل دفعتهم إلى توقيع العريضة وتعميم نصها لاستثمارها سياسياً ليس أكثر، الأمر الذي يدفع إلى الأسف والحزن في آن معاً»، لافتاً إلى بعض اصحاب التواقيع «لم يعرف عنهم احترامهم للدستور والمؤسسات الدستورية والأصول المعتمدة فيها، وكانت لهم «إنجازات» غير مشرفة في نحر الدولة والهيمنة على إداراتها الرسمية والتنكر لقوانينها وأنظمتها، فضلاً عن استهدافهم بالممارسة وحدة لبنان واللبنانيين».
(وطنية)