وصف وزيرالاتصالات مروان حماده في حديث تلفزيوني كلام السيد حسن نصر الله بأنه «غير مقبول خصوصاً لجهة تحديد مهلة سبعة أيام للإذعان لمطالبه على طاولة التشاور»، وقال: «ليس بهذه الطريقة تؤلّف حكومة الوحدة الوطنية». وأبدى ثقته بـ«نجاح رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل اللقاء التشاوري وخلاله في تذليل العقبات ليس أمام تأليف حكومة الوحدة الوطنية، بل أمام منطق فرض حكومة الإذعان وحكومة عنجر مجددا». ورأى «أن في كلام السيد نصر الله تجنياً وعدم دقة في حق رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، الذي كان خلال عدوان تموز ينقل مقترحات من دون أن يتبناها». ورأى النائب السابق الدكتور فارس سعيد أن « ما أعلن أول من أمس على شاشات التلفزيونات كان بمثابة انقلاب سياسي، أو بدء الانتفاضة المضادة على انتفاضة ثورة الأرز» وقال: «عندما نزلنا إلى الشارع في 14 آذار الماضي نزلنا في وجه سوريا وعندما ينزل اليوم السيد حسن نصر الله إلى الشارع فهو ينزل في وجه اللبنانيين».
ورأى رئيس حزب «الوطنيين الأحرار» دوري شمعون ان ما كان يود السيد نصر الله قوله لم يكن يستأهل كل الوقت في المقابلة المطولة، «وكأنه يصعّد من دون ان يكون مقتنعاً أنه بأسلوبه سيصل الى اي نتيجة». ورفض شمعون الانتقادات ضد الحكومة، وقال: «لا نعرف الى أي مدى سيصدق الشعب اللبناني اتهاماته».
من جهته رأى القيادي في «التيار الوطني الحر» حكمت ديب أن كلام نصر الله حمل معلومات تكشف للمرة الاولى، ولا سيما منها تلك التي تتحدث عن شروط المفاوض الأكثري الثلاثة، واصفا اياها بالخطيرة ومعتبرا أنه «لا يمكن التعايش مع حكومة تآمرت على فريق أساسي من اللبنانيين والوضع لم يعد يحتمل، ولا يمكن ان يعوّل اللبنانيون اليوم الا على وثيقة التفاهم بين «الحزب» و«التيار»، التي جاءت الحرب الاخيرة لتثبت انها الحل للمشكلة اللبنانية».
وبالنسبة الى الساعة الصفر التي حددها نصر الله أوضح ديب «أن موقفاً كهذا لا يمكن أن يناقش إلا داخليا، وهنا يجب ألا نغفل أن هذا التوجه الرافض للحكومة الحاضرة يجمعنا. فليس من الخطأ أن نلتقي على التوقيت إذا قررنا ذلك وخصوصاً أن «التيار يملك تاريخاً مشرفاً في التظاهرات السلمية واللاعنفية». وقال: «هم يتحدثون عن الرصاص والتخريب ونحن نتكلم عن طريقة حضارية في التعبير عن الرأي سجلت لنا على مدى 15 سنة»،ولفت الى «الكثير من الاجتماعات التنسيقية مع الحلفاء بالنسبة إلى المرحلة المقبلة».
(وطنية)