فاتن الحاج
أبلغ أمس مدير معهد العلوم التطبيقية والاقتصادية الدكتور أكرم غريب اللجنة الطلابية أنّه قرر دعوة اللجنة الإدارية إلى الاجتماع غداً السبت، لمناقشة قضية الرسوم ومشاكل المبنى وأمور أكاديمية أخرى. وفيما أكدت اللجنة دعم المدير للمطالب باعتبار «أنّ زيادة الرسوم لا تقدم ولا تؤخر أمام العجز الكبير في ميزانية المعهد»، أعلنت استمرارها في الاعتصام المفتوح حتى ترجمة الدعم واقعاً ملموساً، وإعادة الرسوم إلى ما كانت عليه.
وكان غريب قد وجّه بياناً إلى الطلاب يدعوهم فيه إلى الالتحاق بالصفوف «لأنّ أي درس يتغيب عنه الطلاب يعدّ معطىً من أستاذ المادة ولا يعود إلى شرحه في الحصص التالية، كما أنّ كل طالب يعكّر حسن سير الدروس يوجه بشأنه كتاب إلى مجلس الإدارة ليتخذ بحقه الإجراءات القانونية المنصوص عليها في أنظمة المعهد».
من جهتها، استخدمت اللجنة الطلابية أمس «حقها» في إقفال الصفوف، حيث دخل الطلاب المعتصمون إلى القاعات وطلبوا من الأساتذة توقيف الدروس، فاستجابت الأكثرية لهذا المطلب.
وجاء الإقفال بعيد جمعية عمومية عقدتها اللجنة الطلابية أمس في ملعب المعهد، شرحت خلالها للطلاب أهداف التحرك وموقف الإدارة من المطالب. وعلقت اللجنة لافتات كتب عليها: «اطلب العلم من المعهد إلى الأونيسكو»، «إضراب حتى تحقيق المطالب»، «حزورة: إذا كيلو «الساعة والنصف بـ 3000 ليرة لبنانية فبكم الدزينة؟». وتحدث الطالب محمد البساط باسم اللجنة الطلابية فأكد أنّ الاعتصام وسيلة ضغط حضارية للتعبير عن حقوقنا، «ونحن ما زلنا طلاب الجامعة اللبنانية وطلاباً «عاملين» نضطر إلى العمل إلى جانب الدراسة لتأمين لقمة عيشنا».
كما أشار البساط إلى أنّ «المدير وعدنا بمناقشة القضية السبت المقبل ونحن مستمرون في الاعتصام حتى يرشح عن الاجتماع قرار إعادة الرسوم إلى ما كانت عليه».
وأوضح المدير للجنة أنّ قيمة الزيادة ضئيلة مقارنة مع العجز، في الوقت الذي تبلغ فيه ميزانية المعهد 5 مليارات ليرة لبنانية وحيث خُفضت مساهمة الجامعة اللبنانية من ملياري ليرة إلى مليار و200 مليون ليرة لبنانية. وحذر البساط من محاولات شرخ الجسم الطلابي المطالب بحقه.
كما أكد «أننا لسنا هواة شغب»، مطالباً بإعادة المحاضرات التي لم يتمكن الطلاب من متابعتها.
من جهته، استنكر حسن خليل عدم استقبال المدير للوسائل الإعلامية بحجة أنّ الطلاب يعتصمون بشكل همجي، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر ليس من شيَم طلاب معهد العلوم التطبيقية، وأنّ «مطلبنا صادق وحرّ كما حرية الوسائل الإعلامية».