أطلعت السفيرة البريطانية فرانسيس ماري غي وزير الخارجية فوزي صلوخ على نتائج المحادثات التي اجراها في دمشق قبل ايام نايجل شاينولد مستشار رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير وأحد أبرز المقربين منه. وقالت إنها “ابلغته بعض الامور عن الاتصالات.ورحّب الوزير صلوخ بهذه الإشارة إلى الانفتاح البريطاني على سوريا”، وامتنعت عن الرد على سؤال إذا كانت نتائج الزيارة ايجابية في ما يتعلق بالوضع في لبنان مكتفية بالقول “ليس في وسعي الحديث اكثر من ذلك”. كما اعربت عن سرورها لطريقة انتشار القوات الدولية في الجنوب لافتة الى أن “بعض التفاهمات على مواضيع بشأن مراقبة الحدود مع سوريا يمكن ايجاد الحلول لها من دون تردد”.
وعلمت “الأخبار” أن السفيرة البريطانية التي زارت قصر بسترس للمرة الاولى أمس بعد تقديم اوراق اعتمادها، ابلغت الوزير صلوخ توجّه بلادها الانفتاح على جميع الاطراف في الشرق الاوسط، والسعي لإبعاد العزلة عن سوريا بحثّها على الانضمام الى الجهود المبذولة لتأمين الاستقرار في المنطقة. مؤكدة أن الرئيس بلير عازم على احراز تقدم في عملية السلام قبل خروجه من “10 دواننغ ستريت” في لندن، خلافاً للاعتقاد السائد بأن حماسة الحاكم تتراجع مع شعوره بقرب انتهاء ولايته.
وأشار صلوخ في هذا المجال الى أنه سمع الكلام نفسه من بلير خلال زيارته لبيروت، ومن وزيرة خارجيته مرغريت بيكيت حين التقاها في نيويورك.
وذكرت المعلومات أن وزير الخارجية نصح السفيرة البريطانية الجديدة بألا تقتصر لقاءاتها واجتماعاتها على فريق معيّن من اللبنانيين، بل أن تشمل جميع الفرقاء بدون استثناء حتى تتكون لديها صورة كاملة عن حقيقة الاوضاع في لبنان. وقد أبدت تجاوباً تاماً مع هذا الطرح معلنة أن هذا ما ستسعى إليه في مهمتها.
وزارت السفيرة ماري غي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الياس المر في دارته في الرابية وعرضت معه التطورات.
(الأخبار)