أمال ناصر
لم يمض على وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان ثلاثة أشهر حتى حطت سفينة «النيات الحسنة» البريطانية، حاملة معها رغبة إنكليزية في تعزيز العلاقات بين الجيشين اللبناني والبريطاني، وفي التعاون في مجالات مختلفة، منها تزويد الجيش بمعدات عسكرية.
الزيارة الثانية خلال هذا العام لم تخلُ من الأسئلة السياسية، بعد جملة المواقف الداعمة للعدوان الإسرائيلي على لبنان، التي أطلقتها الحكومة البريطانية على لسان رئيس وزرائها طوني بلير.
عند الساعة الثانية عشرة ظهراً، وصلت الفرقاطة الحربية البريطانية «كينت 23» إلى مرفأ بيروت، حاملة على متنها طاقماً مؤلفاً من 180 ضابطاً بين رجال ونساء، في حضور الملحق العسكري في السفارة البريطانية ستيفن أندروس. وكان في استقبالها ممثل قائد الجيش اللبناني العميد أنطوان أبي نصر. السفينة البريطانية تستخدم في الحروب، ومن مهامها التصدي للزوارق والطائرات المعادية، بواسطة نظام التسلح المزود بالصواريخ، والقدرة على إطلاق «الطوربيد»، وطائرة «هليكوبتر» ورادارات ومدافع متوسطة وقريبة المدى.
قائد السفينة كافين برتشارد، عقد مؤتمراً صحافياً عرض خلاله لمحة تاريخية عن السفينة، لافتاً إلى «أنها تقوم بجولة بحرية في المنطقة تدوم ستة أشهر». وقال إن الهدف من هذه الزيارة «مساعدة لبنان على إعادة الوضع إلى طبيعته، وسنزور لبنان في المستقبل ونحاول مساعدة البحرية اللبنانية». وفي ظل زيارة «النيات الحسنة»، رفض برتشارد التعليق على دعم الحكومة البريطانية للعدوان الإسرائيلي على لبنان، قائلاً: «نحن لا نتحدث في الشؤون السياسية».
من جهته، شدد أندروس على أن «السفينة لا تعمل ضمن إطار اليونيفيل»، قائلاً إنها «ستغادر مرفأ بيروت غداً، بعد أن يكون فريقها الرياضي قد لعب مباراة في كرة القدم مع فريق الجيش اللبناني». تجدر الإشارة إلى أن طاقمها سيجري مناورات بحرية مشتركة مع البحرية اللبنانية بعد ظهر اليوم.