عقدت الرابطة المارونية جمعية عمومية، أمس في مقرها في الكرنتينا، برئاسة الوزير السابق ميشال إده، وناقشت تعديل نظامها الداخلي وأرجأت إقراره لمزيد من الدرس.وحضر الجلسة رئيس أساقفة بيروت للطائفة المارونية المطران بولس مطر ممثلاً البطريرك الماورني مار نصر الله بطرس صفيرالذي اعتبر في كلمة له «أن هذه الجلسة تاريخية لأنها تتعلق بالرابطة وما تمثل من تراث ووطنية وتطلعات لكنيسة وجماعة لها دورها الأساسي في بناء هذا الوطن». ولفت الى أن «للرابطة دوراً كبيراً في جمع الكلمة وحسبها أنها لكل الموارنة».
وأعلن إده أن المجلس التنفيذي الحالي قد اختاره بصورة استثنائية ولفترة انتقالية البطريرك صفير لمهمة «شبه تأسيسية تحدد بالعمل على إقرار نظام جديد للرابطة يتوافق والمبادئ التي ارتأى غبطته أن يصار في ضوئها الى إعادة النظر في بنية الرابطة وهيكليتها والتوجهات التي تحكم أعمالها وانشطتها». وأعلن ان مشروع النظام الجديد تضمن نصاً صريحاً واضحاً بوجوب إبعاد الرابطة عن التجاذبات السياسية، وأمل «أن يتم تكوين مجلس الامناء خلال الشهرين المقبلين» معلناً «اننا قمنا في المجلس التنفيذي بإعداد مشروع اتفاق بين الرابطة والمؤسسة المارونية للانتشار» في خصوص تمويل الانتشار».
وبعد مناقشات، رفعت الجلسة ووزعت الرابطة بياناً أعلنت فيه إرجاء إقرار نظامها المعدل الى موعد يحدد في وقت قريب «لمزيد من الدرس ولا سيما المادة 24 من النظام المقترح».
وأعلنت مصادر الرابطة لـ«الأخبار» انه سيتم اليوم تحديد موعد الاجتماع المقبل على ألا يتعدى أسبوعين لاستكمال درس النظام المعدل ولا سيما المادة 24 منه التي تشترط في المرشح لرئاسة الرابطة ونائبه موافقة 30 في المئة من أعضاء المؤسسة المارونية للانتشار، أو حصر الانتخاب بالجمعية العمومية.
(الأخبار، وطنية)