شن رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط هجوماً عنيفاً على النظام السوري و«حزب الله» واصفاً إياهما بـ«الأنظمة الديكتاتورية والأحزاب الشمولية».وقال جنبلاط في مؤتمر صحافي عقده في قصر المختارة أمس «ظننا في الانتخابات الحرة على ما يسمى قانون الالفين، أننا نستطيع أن نلبنن المقاومة.كان خياراً خاطئاً، اذا صح التعبير، لكن كنا نتوجه بكل حسن نية». وجدد انتقاده لما سماها «الأنظمة الديكتاتورية والأحزاب الشمولية التي لا قيمة للإنسان عندها إطلاقاً. الاستقلال هو مواجهة الأنظمة الفاشية تحت شعار القومجية العربية»، معتبراً أنه «لن يستقر لبنان في الأمان والسلم والديموقراطية ما دام النظام الفاشي حاكماً في دمشق».
ورأى أن «حزب الله» هرب من الحوار «الى الحرب، حرب تموز التي ومن هذا الموقع قلت انها كانت حرباً انتصروا فيها ولكن يا له من ثمن هائل تكبده لبنان وخصوصاً ابن الجنوب. قلنا لهم انتصرتم والى من ستقدمون هذا الانتصار؟ لم يكن هناك جواب ولن يكون هناك جواب».
أضاف: «بعد الحرب خرج أحدهم، المنتصر الإلهي بالقول إنه لا بد من حكومة اتحاد وطني»، التي وصفها جنبلاط بـ«حكومة تعطيل وطني، تعطيل المحكمة الدولية، والقرار 1701 لأنهم لا يريدون، على ما اعتقد البعض منهم على الأقل، لا يريدون جنوباً آمنا فيه جيش لبناني وقوات دولية بإمرة الامم المتحدة. يريدون الجنوب ساحة مفتوحة لكل المغامرات. استقال البعض منهم وأجبر البعض الآخر على الاستقالة، وباستقالتهم ظنوا أن الحكومة لن توافق على مشروع المحكمة الدولية».
ورأى أن «هدف الاغتيال هو إنقاص عدد الحكومة لكي تنقص الاغلبية»، متوقعاً «مزيداً من الاغتيالات للوزراء والنواب لأن الحكومة ستجتمع وتوافق على المشروع الذي وافق عليه مجلس الأمن أخيراً، وسيعترض الذي يخشى العدالة وأولهم (رئيس الجمهورية إميل) لحود الذي يريد حماية نفسه او بعض من ضباطه سيعترضون بحجج دستورية واهية»، وقال: «نحن الشرعية وهم الخارجون عن الشرعية».
أضاف: «ليعلم حاكم دمشق مهما استفحل في القتل فكل اغتيال هو مسمار إضافي في نعش النظام السوري».
وتوجه الى من وصفه بـ «حاكم حزب الله أن ينتبه من التحريض لأنني أرى مظاهر مخيفة. قيل لي أمس، إنه جرى إطلاق نار في الضاحية واضطر أمن حزب الله إلى أن ينزل الى الشارع ليسكت اطلاق النار. فلينتبه من التحريض لانه خطر على الجميع».
ووجّه «نصيحة الى الأوروبيين وبعض الأوساط الغربية أنهم اذا كانوا يظنون أن باستطاعتهم تغيير سلوك النظام السوري الذي أرسل المئات والآلاف من الاستشهاديين فقتلوا واستفحلوا في العراق. العراق قُسّم بفضل النظام السوري والأخطاء الاميركية».
وطالب السيد حسن نصر الله بإعطاء «إشارة لنوابه ووزارئه للعودة الى الحكومة وعندئذ يشاركنا بإقرار عدالة المحكمة الدولية ويصوت معنا في المجلس النيابي، لاحقاً نفتح صفحة جديدة وننسى كل الماضي».
و في معرض انتقاده لمواقف «حزب الله» قال جنبلاط : «غريب لم أسمع من المقاومة، إدانات لبيانات ما يسمى القاعدة».
سئل: لماذا دائماً تحيدون الرئيس بري وكأنه مجبر على البقاء الى جانب «حزب الله» أجاب: «الرئيس بري كان قبل أن تولد مقاومة «حزب الله». كان أول المقاومين في الجنوب، قبل أن يخرج الحزب الى الوجود (...) قبل أن ياتي هؤلاء الى الساحة ويبرزون هذا البروز، حاولوا لكن فشلوا في تحجيم الرئيس نبيه بري في حروب إقليم التفاح».
وحذر من أن «الشارع سلاح ذو حدين ويبدو ان النظام السوري استمر في الاغتيال وسيستمر، وأنا أتوقع مزيداً من الاغتيالات لكن مهما فعلوا نحن هنا وسننتصر».
(وطنية)