بنت جبيل- داني الأمين
في إطار التزامها إعادة إعمار بنت جبيل وتقديم المساعدات اللازمة للأهالي، تحاول الحكومة القطرية منع تفاقم خسائر أصحاب المؤسسات التجارية في بنت جبيل، بعد تهدّم حوالى 70% من مؤسساتهم أثناء الحرب، من خلال انشاء سوق تجارية ضخمة وموقتة، مشيّدة من الوحدات الجاهزة، ريثما تنتهي عملية اعادة بناء السوق القديمة، وذلك بالتعاون مع بلدية بنت جبيل ونقابة أصحاب المؤسسات التجارية في المدينة.
ويذهب رئيس بلدية بنت جبيل الدكتور علي بزي، الى ان «البلدية استأجرت قطعتي أرض قرب بركة البلدة، وبدأت الحكومة القطرية باستخدامها لتشييد 287 وحدة تجارية بديلاً مؤقتاً عن المحال التجارية المهدمة، ريثما يعاد إعمارها». وإذ نوّه رئيس نقابة أصحاب المؤسسات التجارية في بنت جبيل الحاج طارق بزي بجهود دولة قطر وأميرها في اعادة إعمار بنت جبيل، أشار إلى أن «دولة قطر ستنفق نحو مليوني دولار أميركي على بناء السوق المؤقتة خلال 60 يوماً، ضمن خطة هندسية مميزة بادارة شركة «فردان تي» تأخذ في الحساب متطلبات السوق الاساسية. وستبلغ مساحة السوق خمسة آلاف متر مربع، وستضم 287 محلاً تجارياً بسعة حوالى 20 متراً مربعاً للمحل الواحد، مع تأمين الانارة العامة للسوق ومراحيض خاصة للزبائن، وهواتف للعموم ومسجد. وسيكون تنظيم المحال التجارية وتوزيعها بحسب أصنافها، وسيصار إلى تأمين برادات خاصة للّحوم، ومولدات للكهرباء. أما في ما يخص بناء السوق القديمة، فقد أوضح بزي أن «عملية اعادة البناء ستأخذ في الحساب المحافظة على الذاكرة والتراث، وسيستغرق الأمر أكثر من سنة».
يُذكر أن بلدية بنت جبيل طلبت من الحكومة القطرية اعادة بناء البلدة القديمة وعدم ترك الأمر للأهالي. ويقول رئيس البلدية «حصلت على تفويض من الأهالي للتفاوض مع الحكومة القطرية بشأن كيفية اعادة بناء البلدة القديمة، وقد كُلفت شركة سويدان وضع خطة هندسية من شأنها المحافظة على التراث، وتشمل بناء 900 وحدة سكنية، من بينها نحو 100 منزل من الحجر الطبيعي، إضافة إلى البنى التحتية اللازمة والشوارع الواسعة. وسيقام أوتوستراد دائري حول المدينة».