عقد المكتب السياسي الكتائبي خلوته الاستثنائية عند العاشرة من قبل ظهر السبت الماضي في البيت المركزي للحزب برئاسة الرئيس الأعلى للحزب الرئيس أمين الجميل وخصصت للبحث في الوضع السياسي في ضوء ورقة عمل سياسية أعدها رئيس الحزب كريم بقرادوني استندت الى أكثر من وثيقة سياسية. في مستهلها، تحدث الرئيس الجميل فقال: «إن مصير هذا البلد ما زال مفتوحاً على كل الاحتمالات، وقد عرفت كل الشعوب بعد الحروب على أرضها كيف تضع حداً لخلافاتها الداخلية، أما عندنا فهذه الخلافات تتأجج. وعوضاً عن البحث عن مصير لبنان، يبحث البعض عن مصير حزب أو طائفة.
وأضاف: من الواضح أن المسيحيين والكتائب مروا بتجارب كبيرة من أجل وحدة لبنان وتثبيت الكيان على مر التاريخ، وهذا الرهان والولاء للوطن لا يجوز أن يكون مشروطاً باستملاك الدولة».
ورداً على سؤال حول الانقسامات في الساحة المسيحية، وخصوصاً في ضوء بيان المطارنة الموارنة الأخير، قال الجميل: «نعتبر أن بكركي تتكلم باسم الجميع، ولم تدخل يوماً بالتفاصيل أو بزواريب السياسة الضيقة أبداً. نحن نلتف حول بكركي ومواقف غبطة البطريرك كلما كان لبنان بخطر، لذا هذا البيان كان في مكانه».
وحول دور الكتائب في توحيد المسيحيين، قال الجميل: «اذا لم يكن بالإمكان توحيد المسيحيين في حزب أو كتلة واحدة، فالمهم هو التفاهم حول مبادئ وثوابت، حتى ولو احتفظ كل بطريقته الخاصة للتعاطي بالشأن العام».
(الأخبار)