أدّى 85 محامياً متدرجاً اليمين القانونية أمام محكمة الاستئناف المدنية في بيروت برئاسة القاضي جهاد الوادي، وفي حضور نقيب المحامين بطرس ضومط وعدد من أعضاء مجلس النقابة.تضمّ نقابة المحامين في بيروت ما يقارب 11 ألف محامياً بينهم 5 آلاف فقط يسدّدون الرسوم الواجبة عليهم (وكان قد شارك اقل من 4000 محام في انتخابات النقابة الاخيرة) . وعلمت “الأخبار” من مصدر نقابي أن النقابة قرّرت أخيراً شطب المحامين الذين لم يسدّدوا الرسوم من جدولها. وكان قد تقدّم إلى امتحانات التدرّج الأخيرة 600 طالب حقوق نجح منهم 130 ومن بين هؤلاء حضر 85 الى للقسم أمس. أما الـ45 الآخرون فتراوحت اسباب عدم حضورهم بين وجودهم خارج لبنان أو قرارهم تأجيل قسمهم القانونية الى فترة لاحقة لأسباب شخصية أو مهنية، أو لعدم تمكنهم من تسديد الرسم الذي تبلغ قيمته 3 ملايين وعشرة آلاف ليرة.
بعد أداء القسم القانونية، ألقى القاضي الوادي كلمة توجّه فيها الى المحامين الجدد قائلاً: “تأتون إلى عالم المحاماة في ظروف قاسية وأليمة تعرّض لها وطننا العزيز من جرّاء العدوان الاسرائيلي الأخير”. أضاف: برغم الآلام والمعاناة التي نعيشها جميعاً، نرى في وجوهكم الفتيّة أملاً في المستقبل، وإن مستقبلكم تصنعونه بجهدكم ووتعاونكم وبرعاية نقابتكم العريقة التي كانت معقلاً لحماية الحقوق والحريات العامة والخاصة”. ثم ألقى النقيب ضومط كلمة أكّد فيها “ان القضاء المستقلّ والعادل يقوّم الاعوجاج حيثما وجد، وهو الضمان الحق للديموقراطية والحرية وحقوق الانسان”، معتبراً أن القضاء اللبناني “نتطلع اليه كركيزة اساسية من ركائز الدولة”، مشدّداً على “التعاون الدائم بين النقابة ورؤساء المحاكم والمسؤولين القضائيين لما فيه مصلحة الجميع”. يذكر أن من بين المحامين الذين أقسموا اليمين أمس، نديم الجميل نجل رئيس الجمهورية الراحل بشير الجميل.
ويقسم المحامون اليمين القانونية بقولهم: «أقسم بالله العظيم وبشرفي أن احافظ على سرّ مهنتي وأن أقوم بأعمالها بأمانة وأن أحافظ على آدابها وتقاليدها وأن أتقيّد بقوانينها وأنظمتها وألا أقول أو أنشر، مترافعاً كنت أو مستشاراً، ما يخالف الأخلاق والآداب أو ما يخلّ بأمن الدولة وأن أحترم القضاء وأن أتصرّف في جميع أعمالي تصرّفاً يوحي الثقة والاحترام». (المادة 10 من قانون تنظيم مهنة المحاماة)
(الأخبار)