صيدا ــ خالد الغربي
ينتقل موضوع التوتر الأمني المتواصل في محلة التعمير في صيدا، الى مقر الرئاسة الثالثة في عين التينة حيث سيعقد ظهر اليوم اجتماع يحضره ممثلون عن تيار المستقبل وحزب الله والتنظيم الشعبي الناصري وحركة أمل وممثلون عن حركتي فتح وحماس، للبحث في صيغة حل للإشكالات المتكررة في المنطقة.
واللافت أن الاجتماع تطغى عليه الصفة الأمنية لا السياسية، إذ سيحضره مندوبون موكل إليهم ملفات ذات طابع أمني. وتفيد المعلومات ان فكرة انعقاد اللقاء جاءت بعد اجتماع الرئيس بري مع رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد الأسبوع الفائت، واتصالات أجراها بري مع تيار المستقبل. وخلافاً لاجتماعات سابقة سيكون الاجتماع حاسماً في الطلب من الجانب الفلسطيني العمل على «ضبط الحدود» بين التعمير ومخيم عين الحلوة، الذي تؤكد بعض الأطراف اللبنانية أنه يشكل العمق التسليحي لمجموعة «جند الشام» والعناصر الإسلامية المتطرفة، وبالتالي ضبط عملية التسليح وتشديد الخناق على تنقل المسلحين عبر خط السكة ومخيم الطوارىء، ووقف الامداد المالي، ووقف الأوامر والتوجيهات التي تعطى لهؤلاء المسلحين من قوى داخل المخيم.
وترى مصادر لبنانية ان «على الفصائل الفلسطينية تحمّل مسؤولياتها وعدم التذرع بأن ما يجري مجرد خلافات لبنانية ــ لبنانية، للتنصل من المسؤولية، فيما الوقائع مغايرة لذلك»، محذرةً من انه «إذا لم تتمكن الفصائل الفلسطينية من انجاز هذه المهمة، فلا بد من خيارات أخرى أهمها دخول الجيش اللبناني الى هذه البقعة وتوفير كل المساعدة لهذه الخطوة ولتتحمل السلطة اللبنانية مسؤولية حماية شعبها وأمنه».
وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن سعد شدد خلال الاتصال على «ضرورة اتخاذ الخطوات العملية التي تكفل حماية الناس وكرامتهم وأمنهم، وعدم وجود «فيتو» على أي خيار يوفر الأمن، لأنه يجب ألا تبقى هذه المحلة «رهينة» لمجموعات خارجة على القانون ».