قسّم الوزير السابق وعميد كلية إدارة الأعمال والاقتصاد في الجامعة الأنطونيّة دميانوس قطار «سياسيّي اليوم إلى نصفين، نصف إقطاعي وآخر يحاول أن يكون إقطاعيّاً، ممّا يجعل من الصعوبة بمكان أن يتنازلوا لبناء الدولة القادرة»، مشيراً إلى أنّ الأمل المتبقّي «هو بالشباب عندما يضعون مؤهلاتهم ويفرضون أنفسهم في المستقبل طبقة سياسية جديدة، تكون نواة لدولة قويّة ووسيطة بين الكفاءات والمجتمع والثروات». كلام قطّار جاء خلال ندوة حواريّة أقامتها، أوّل من أمس، الجامعة الأنطونيّة ـــ البقاع تحت عنوان «آفاق الجامعيين وتحدياتهم في عالم المنافسة والتفوق».
ورأى قطّار «أن التطور في أفريقيا والخليج العربي من شأنه أن يؤسّس استراتيجيّاً لنمو المشرق العربي»، مطالباً في الوقت عينه بأن «لا يكون نموّاً عبثيّاً بل نموّاً منظّماً يرتكز على محورين اقتصاديين، محور يتطور رقميّاً وآخر يتطّور بموارده الأولية».
وفي ما يتعلّق بقطاع الاستثمار، نفى قطّار «أن تكون الأزمة في لبنان عائدة فقط إلى عدم وجود ثقة أمنية وأن الخضات الأمنية التي تشهدها البلاد بشكل دوري هي التي تهرّب المستثمرين»، مشيراً إلى «وجود خمسة عناصر تساهم في هرب المستثمرين وهي عدم قدرة القضاء على بت الخلاف بعدالة، الفساد، عدم قدرة الدولة على إجراء المعاملات الإدارية بســـرعة، عدم وجود بنية تحتية سريعة مــــن مطارات وطرقات ومرافئ وعدم القدرة على الوصول إلـــى اســـتـــدانــــة مالــــية محلية».
وأوضح أنّــــه «في أرصدة المصارف، هناك 2% من الناس يملكون 60% من الودائع وهذا غير موجود حتّى في البرازيل حيث 18% من الناس يملكون هذه الـ60%»، مؤكّداً «حاجتنا اليوم إلى طبقة سياسيّة جديدة قادرة على أن تكافح وتناضل من أجل الدولة القوية».
حضر الندوة، إضافة إلى قطّار، رئيس الجامعة الأب أنطوان راجح، رئيس فرع زحلة والبقاع ورئيس دير ومدرسة مار روكز الأنطونية ـــ رياق الأب نجيب بعقليني، المطران منصور حبيقة، المطران سمعان عطا الله، مدير كليّة الهندسة عبد الله فيكاني، مدير كلية إدارة الأعمال فؤاد شويفاتي وشخصيات دينية وأكاديمية واجتماعية.