أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت مساء أمس، أنه سيتمّ رفع الحصار البحري والجوي الذي تفرضه الدولة العبرية على لبنان عند الساعة السادسة من مساء اليوم.وبحسب مصادر سياسية إسرائيلية، فإنه مع رفع الحصار يتعين على لبنان إرسال رسالة إلى الأمم المتحدة يطالب فيها القوة الدولية التي يفترض أن تنتشر في لبنان بمنع تهريب اسلحة إلى لبنان عن طريق البحر.
وكان قائد قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة الميجر جنرال الان بيليغريني، قد قال لراديو اوروبا 1 الفرنسي عندما سئل متى يمكن رفع الحصار: «لدي شعور بأن هذا الامر يقترب». وقال بيليغريني الذي يتولى قيادة قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في لبنان (اليونيفيل): «أعتقد أن الامم المتحدة والدول المساهمة قادرة على التحرك بسرعة كبيرة».
وقال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي مجدّداً اليوم (الاربعاء) إن فرنسا مستعدّة لمراقبة الساحل اللبناني. وقال دوست بلازي لراديو ار ام سي: «اذا كانت (الحكومة اللبنانية) تريد منا أن نقدم المساعدة فإنه بإمكاننا أن نفعل ذلك».
وفي تطور لافت، احتجزت السلطات القبرصية سفينة متجهة الى سوريا بعد ورود معلومات بأنها تحمل شحنة من الاسلحة، وتقوم حالياً بتفتيشها. وذكر رئيس سلطة الموانئ القبرصية خريسيس برينتزاس للاذاعة الرسمية ان «لائحة حمولة السفينة تقول إنها تحمل معدّات للرصد الجوي. وقد ابلغنا أن الانتربول لديه معلومات عن احتمال ضلوع السفينة في عملية تهريب أسلحة. وذكرت الاذاعة انه عثر في السفينة «غريغوريو 1»، التي تحمل علم بنما، على انابيب معدنية يمكن أن تستخدم في منظومات تسليح.
وصرح مصدر مقرب من التحقيق لوكالة فرانس برس: «لقد عثر على شيء يمكن أن يستخدم لأغراض الرصد الجوي كما يمكن استخدامه لأغراض عسكرية، ونحن نتحقق من الأمر». وترسو السفينة قبالة ساحل مدينة ليماسول الجنوبية منذ أول من أمس، حيث كانت متوجهة من ميناء بور سعيد في مصر الى ميناء اللاذقية في سوريا.
ورأت وزارة الخارجية الروسية اليوم (الأربعاء) انه لا توجد أي أسباب لنشر القوات الدولية على الحدود اللبنانية ــ السورية. ونقلت وكالة نوفوستي عن فلاديمير تروفيموف نائب مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الروسية قوله «نرى أن قرار مجلس الأمن الدولي 1701 لم يشر إلى نشر القوات الدولية على الحدود اللبنانية ــ السورية وأنه لا يخص إلا الحدود اللبنانية ــ الإسرائيلية. ولهذا لا توجد أي أسس وفقاً للقرار المذكور لنشر القوات الدولية على الحدود اللبنانية ــ السورية». وأكّد تروفيموف أن موقف القيادة السورية من هذه القضية يجب أن يكون رئيسياً.
وفي تركيا، اشتبك المئات من الشبان الغاضبين مع شرطة مكافحة الشغب في أنقرة أمس، احتجاجاً على قرار البــــرلمان إرســـال قـــوات إلى لــــبنان.
وفي اليوم الثاني للتظاهرات، ألقى الشبان الحجارة على رجال الشرطة صائحين «فلتخرج أميركا... هذه بلادنا» و«لن نكون جنوداً لإسرائيل». وردّت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع واحتجاز عشرات الشبان.
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات خلال الاحتجاجات التي وقعت بالقرب من مكاتب الحكومة التي كان يجري فيها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان محادثات مع كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة. وتنتاب الكثيرين في تركيا مخاوف بشأن قوة الأمم المتحدة حيث يعتقدون أنها ستخدم المصالح الإسرائيلية والأميركية بالأساس. ووافق البرلمان التركي أمس على طلب الحكومة إرسال مئات الجنود للانضمام إلى قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان.
وقال عنان في مؤتمر صحافي مشترك مع أردوغان، ان قرار تركيا الإسهام في القوة مهم بسبب دور تركيا المهم كلاعب إقليمي. وقلّل أردوغان من أهمية التظاهرات قائلاً إن الأتراك سيفهمون الحاجة إلى الإسهام في السلام في هذه المنطقة التي تعتريها المشاكل.
(اف ب، رويترز، يو بي آي)