مندوب الولايات المتحدة الاميركية لدى الامم المتحدة جون بولتون، المثير للجدل، هل هو مرشح لأن يفقد منصبه في كانون الثاني 2007؟بحسب تقرير ديبلوماسي يواجه الرجل وضعاً مربكاً مع قرب انتهاء وجوده في منصبه الذي عيّنه فيه الرئيس جورج بوش مطلع آب 2005 مع انتخاب مجلس جديد للشيوخ، وبعدما رفضت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الحالي الموافقة على هذا التعيين لأسباب تتصل بسلوكه ونزقه، اكثر منها بسياسة الادارة الاميركية حيال المنظمة الدولية.
وبسبب رفض اللجنة تعيينه بناء على اقتراح بوش في 7 آذار 2005، لجأ الأخير الى صلاحيته الدستورية بتثبيت التعيين لسنة واحدة من دون العودة الى مجلس الشيوخ وخارج دورة انعقاده. ولأن حق الرئيس في طريقة تعيين من هذا النوع يكون لمرة واحدة، فإن تثبيت تعيين بولتون يحتاج مجدداً الى موافقة مجلس الشيوخ او يُعزل منه.
وكانت لجنة الشؤون الخارجية قد اجتمعت في 7 ايلول وأرجأت التصويت على تعيين بولتون. وأعلن رئيس اللجنة الجمهوري ريتشارد لوغر ارجاء التصويت بعد اصرار الجمهوري الليبرالي شافي على التأجيل رداً على عدم اجابته من الخارجية الاميركية على رسالة وجهها الى الوزيرة كوندوليزا رايس انتقد فيها السياسة الاستيطانية الاسرائيلية في الضفة الغربية، معتبراً أن ادارة بوش لم تقم بواجبها في مواجهة هذا الامر. وأدّى رفضه التصويت الى افقاد الجمهوريين غالبيتهم في مجلس الشيوخ (11 سيناتوراً في مقابل 9 ديموقراطيين) بسبب التعادل السلبي حيال الموقف من بولتون، وتالياً تعذر تثبيت تعيينه.
وسيطرح الامر مجدداً على لجنة الشؤون الخارجية، وإذا وافقت على تعيين الرجل تنتقل المشكلة الى موقف الديموقراطيين منه (45 سيناتوراً في مقابل 55 جمهورياً)، وهذا قد يحملهم على عرقلة التصويت بطريقة “filibuster” التي حالت دون تعيينه الأول بواسطة الديموقراطيين. اذ يرجّح أن يطيل الديموقراطيون من خطاباتهم لتعطيله وحمل الكونغرس على وقفها بغالبية 60 صوتاً من اعضائه الـ100 ويتعذر التصويت إذّاك.
يُذكر أن بولتون حظي في 18 أيار الفائت بتكريم من قوى 14 آذار التي ذهب وفد منها الى نيويورك وسلّمه درعا تذكارية باسم هذه القوى “تقديراً” لمواقفه في مجلس الامن من لبنان.
(الأخبار)