أكّد المرجع السيد محمد حسين فضل الله انه حين يصبح الجيش قادراً على الدفاع بقوة عن لبنان وتقوم الدولة القوية العادلة، لا تبقى هناك حاجة لسلاح المقاومة، مشيراً الى أن الذين يتهمون المقاومة بالتبعية لإيران وسوريا «متهمون ايضاً بالتبعية لأميركا وفرنسا».وأوضح فضل الله، في حديث إلى صحيفة «جورنالي» الإيطالية، أن «سلاح المقاومة الإسلامية انطلق من أجل الدفاع عن لبنان، وهذا ما ثبت في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، ولأن الجيش اللبناني لم تقدم له القوة اللازمة والسلاح اللازم للدفاع عن لبنان، ولأن الدولة ليست في موقع الدفاع عن لبنان، لذلك وقفت موقف الحياد بين المقاومة وبين العدو الإسرائيلي في عدوانه الأخير على لبنان»، مؤكداً أنه «عندما يسلح الجيش ليستطيع أن يدافع دفاعاً قوياً عن لبنان، وعندما تقوم الدولة القوية العادلة، عندها لا تبقى هناك حاجة لسلاح المقاومة».
وأكّد أن حزب الله «لا يأخذ أوامره من سوريا أو من إيران، بل هو مستقل في قراراته، لكنه صديق لهما، كما أن اللبنانيين الآخرين يعدّون أنفسهم أصدقاء لأميركا ولفرنسا». ورأى أن «الحديث عن أن هذه الحرب كانت إيرانية ــ سورية لا يحترم الإنسان فيه عقله». وقال: «إن المقاومين لبنانيون، وقد سبق في عام 2000 أن حرروا الأرض اللبنانية من إسرائيل، وكانت حربهم هذه دفاعاً عن النفس أمام العدوان الإسرائيلي، فهم ليسوا إيرانيين أو سوريين، وإذا كان الآخرون يتهمونهم بأنهم تابعون لإيران وسوريا، فنحن يمكن أن نتهم هؤلاء بأنهم أميركيون وفرنسيون وأوروبيون».
  • جبهة العمل الاسلامي
    من جهة اخرى، رأت «جبهة العمل الإسلامي» بعد اجتماعها برئاسة النائب السابق الدكتور فتحي يكن «أن لبنان اليوم أصبح في حكم التدويل سياسياً وعسكرياً». ولفتت إلى «أن قوات الحلف الأطلسي، وتحت اسم اليونيفيل، أحكمت قبضتها عليه براً وبحراً وجواً في غفلة من فريق وتآمر من فريق آخر متأمرك، وهذا يستدعي منا جميعاً الحذر واليقظة وتحمّل المسؤولية لأن الوضع السياسي والأمني في البلاد لا يبشّر بالخير إطلاقاً».
    ورأت الجبهة في بيان «أن هناك تواطؤاً ومؤامرة حاقدة تحاك على لبنان وعلى مقاومته عن طريق تحويل الصراع مع العدو للداخل بإحداث مواجهة مع قوات الناتو وبعض القوى المحلية المتأمركة». وأكدت أن «المعركة المرتقبة ،إن حصلت، لن تكون محصورة بفريق أو بطائفة معينة، بل إن الواجب الشرعي والديني والوطني يقضي بالدخول في معركة الشرف والدفاع عن الحرمات والمقدسات والدفاع عن الأرض والعرض والكرامة». وأكدت الجبهة «ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تعيد صياغة الأوضاع من جديد لمصلحة الوطن». وطالبت الحكومة «بالإفصاح لشعبها عن حقيقة ما يجري وما يعدّ له في الأيام المقبلة، وهل ستفرض أميركا قراراً جديداً يتضمّن الفصل السابع واستخدام القوة المفرطة من قبل قوات حلف الأطلسي الموجودين اليوم على أرض لبنان، في محاولة بائسة لنزع سلاح المقاومة؟ أم ان دولتنا المصون ستحافظ على ثروتها الحقيقية وعلى شعبها ومواطنيها ومقاومتها وسلاحها لمواجهة العدو الأساسي والرئيسي للبنان ولأمتنا العربية والإسلامية؟».
    (وطنية)