مرجعيون- عسّاف أبو رحال
باشرت قيادة «اليونيفيل»، بالتعاون والتنسيق مع قيادة اللواء العاشر في الجيش اللبناني، العمل على إقامة مركز يجمع قيادات دولية على قطعة أرض تــــبلــــغ مساحتــــها نحــــو ثـــــــلاثمـــئــة دونـــم.
وتقع قطعة الأرض بين بلدتي بلاط وإبل السقي، في قضاء مرجعيون، على مقربة من مقر قيادة الكتيبة الهندية في نقار كوكبا. وأجرى صباح أمس قائد اللواء العاشر العميد شارل شيخاني، يرافقه عدد من ضباط القيادة، وآخرون من الكتيبة الاسبانية المقرر انتشارها في منطقة القطاع الشرقي، كشفاً على مساحات واسعة من الأراضي في المنطقة المذكورة التي يتبع نحو تسعين في المئة منها، الى بلدة بلاط والباقي الى بلدة ابل السقي.
وقال مصدر دولي «إنّ المجمع سيضم قيادات ثلاث كتائب: إسبانية وفنلندية وإيرلندية، فيما سيكون مقر قيادة الكتيبة الفرنسية في بنت جبيل». ويضيف: «إنّ التمركز خلال الستة أشهر الأولى، سيكون في الخيم، وترسل بعدها الأمم المتحدة بيوتاً جاهزة تنشر على هذه المساحات وفق المتطلبات الميدانية. ويسبق ذلك إجراء وزارة المالية اللبنانية كشفاً على هذه المساحة التي تعود لمجموعة مزارعين ومستثمرين زراعيين، بالتعاون مع الجيش اللبناني لتحديد بدل إيجار سنوي يتفق عليه مع أصحاب الأراضي».
ويقول محمد كمال رمضان، من بلدة بلاط، الذي يملك 15دونماً وبئراً ارتوازية تغذّي ثلاثمئة دونم من الزراعات المختلفة: «إنّ أصحاب الأراضي رحّبوا بالفكرة، ولا مانع لديهم من تمركز اليونيفيل، شرط أن يكون هناك بدل إيجار سنوي. فالأراضي بعضها زراعيّ ويستثمر على مدار السنة، فيما بعضها الآخر غير صالح للزراعة، إضافة الى مساحات أخرى مغروسة بأشجار الزيتون ستبقى على حالها، إذ لا حاجة لها».
وبعد إنجاز العمل والتمركز، تصبح منطقة نقار كوكبا ومحيطها عبارة عن مدينة دولية تجمع اربع قيادات عسكرية: هندية وفنلندية وإيرلندية وإسبانية. ويأمل أهالي القرى المجاورة قيام حركة ناشطة تدفع بالعجلة الاقتصادية نحو الأمام، من خلال إتاحة فرص عمل لدى اليونيفيل وفرص أخرى خاصة، لتعود بذلك المنطقة الى زمن الازدهار أيّام انتشار الكتيبة النروجيّة.
من جهة أخرى، واصلت الوحدات العسكرية التابعة للواء العاشر في الجيش اللبناني تمركزها عند مفارق الطرق الرئيسة، تمهيداً لإقامة نقاط ثابتة، خصوصاً عند مثلث الخيام مرجعــيون، حيث أقام الجنود خيمة كبيرة وعملوا على تثبيت منشآت ومد أسلاك في خطوة لإعـــادة التمـــركز مجدّداً.