أكد رئيس الجمهورية اميل لحود أن المقاومة ستوقف الرد اذا اوقف الاسرائيليون عدوانهم، وأن الجيش سيساعد النازحين في العودة الى ديارهم. وأعلن ان لبنان يجمع أدلة على استخدام اسرائيل قذائف فوسفورية لقتل المدنيين وقذائف اليورانيوم المخصّب المحرّمة دولياً، لرفع شكوى امام الامم المتحدة، آملاً «الّا تستخدم الولايات المتحدة حق الفيتو، لأن هذا الدمار الشامل يجب ان تدفع اسرائيل ثمنه ولو مرة».
ورأى لحود في احاديث الى وسائل اعلام اجنبية، أن «كل ما قامت به اسرائيل يتنافى مع حقوق الانسان»، مشيراً الى أن «ثمة امراً آخر لا يقلّ اهمية هو ضرب المباني المدنية، وفي هذا ايضاً لا بد من أن يخضع المسؤولون الاسرائيليون للمساءلة» ملاحظاً أن هناك حديثاً عن حوالى 5 مليارات دولار خسائر حتى الآن، وشدّد على أن لبنان «لن يتوانى عن استعمال أي وسيلة متاحة وفقاً للقانون الدولي لمحاسبة اسرائيل».
وأكّد رئيس الجمهورية أن مسألة حزب الله «شأن داخلي، وهذا الامر كان على طاولة الحوار الوطني، وتمكّنت هيئة الحوار من حل كثير من الامور العالقة، وكان من المفترض أن تعقد اجتماعها في نهاية الشهر الفائت لمناقشة الموضوع». وقال ان اسرائيل «تشن هذه الحرب بالوكالة في المنطقة، لأن الادارة الاميركية تراودها فكرة الشرق الاوسط الجديد، وها هي اسرائيل تبدأ بلبنان. ولكن لا يمكن خلق شرق اوسط جديد بواسطة القوة».
ولفت الى دعم الادارة الاميركية الحالية اللا محدود لإسرائيل، مشيراً الى أن الادارات السابقة «كانت صديقة لاسرائيل، لكنها لم تصل الى ما وصلت اليه الادارة الحالية من دعم مطلق لها». وجدّد «دعوة جميع الدول كي يدعوا لبنان وشأنه، ليستطيع الشعب اللبناني ان يسيّر اموره بنفسه».
صلوخ
من جهته، وزير الخارجية فوزي صلوخ رأى ان القرار 1701 يتضمن ايجابيات وسلبيات، موضحا ان الايجابيات تكمن «في عدم إدراج القرار في خانة الفصل السابع، وعدم وجود قوات دولية خارج اطار الامم المتحدة بل تعزيز اليونيفل عديدا وعتادا، وادراج مزارع شبعا ما يعكس اعترافا من المجتمع الدولي بحقوقنا في المزارع، والدعوة الى حل عاجل لقضية الاسرى اللبنانيين، وانسحاب اسرائيلي كامل، وتسليم خرائط الالغام التي زرعتها اسرائيل في الاراضي اللبنانية، وتكليف اليونيفل المعززة بحماية اللبنانيين المدنيين في حال تعرضهم لاخطار محدقة، وعودة النازحين الى قراهم» .
وانتقد صلوخ عدم دعوة القرار الى وقف فوري لاطلاق النار، وعدم تحميل اسرائيل مسؤولية عدوانها للمطالبة بالتعويض. واعتبر « ان اعطاء اسرائيل مدة يومين او ثلاثة حتى تأخذ قرارا بوقف النار مؤشر لتتمادى في عدوانها واعمالها الاجرامية». واعتبر ان بقاء القوات الاسرائيلية على الاراضي اللبنانية «سيعني عرقلة انتشار الجيش اللبناني وقوات اليونيفل».