الضنّية ـ عبد الكافي الصمد
ينتظر أن يبدأ النازحون المتبقون في الضنّية، بالعودة الى مناطقهم في غضون الأيام القليلة المقبلة، بعدما سارع العديد منهم الى تلبية نداء الرجوع الذي وجّه إليهم من أكثر من جهة.
وفضّل عدد منهم التريث لبعض الوقت، وخصوصاً الذين تضرّرت منازلهم بصورة كاملة، أو الذين يتعذّر عليهم الوصول الى منازلهم، حالياً، بسبب وعورة الطرقات، وعدم فتحها أمام النازحين للعودة.
وكان النازحون الى الضنّية، الذين قدّر عددهم بأكثر من 45 ألف نازح، قد باشروا قطار العودة، ابتداءً من صباح يوم الاثنين الماضي، فور سريان موعد وقف الحرب، غير عابئين بالمخاطر التي دعتهم السلطات والأطراف المعنية الى تجنبها، ولا مبالين حيال الصعوبات التي يمكن أن تواجههم على الطرقات، نتيجة الازدحام الذي تشهده على ما تبقى منها صالحاً للسير.
ولهذه الغاية عمدت لجنة الإغاثة في بلدة بخعون والقرى المجاورة، الى توزيع الحصص التموينية على النازحين، قبل موعد تسليمها الأسبوعي.
وأقـــامــت عــــائلات المنطــــــقة حفــــــلات فطور وغداء وداعية للنازحين، الذين سارعوا الى رفع علمي لبنان و«حزب الله»، وصورة أمينه العام السيّد حسن نصر الله، على سياراتهم، تمهيداً للعودة.
مسؤول لجنة الإغاثة حسين الصمد، لفت الى أن «معظم المساعدات التي قدمتها اللجنة الى النازحين، كانت بمبادرة من البلدية وهيئات المجتمع المدني».
وانتقد غياب الهيئة العليا للإغاثة عن القيام بدورها، ولافتاً الى أنها «لم تقدّم إلا 85 حصة تموينية، لأكثر من 450 عائلة نازحة الى البلدة، وخصوصاً أنها اشترطت تقديم المساعدات الى النازحين المقيمين حصراً في المدارس، بينما عملنا على إنزال النازحين في البيوت، نظراً لعدم ملاءمة المدارس لاستيعابهم».
بدوره، أشار عضو لجنة «وقف احياء السنّة» في الضنية حسين سلوم الى أن «اللجنة قامت بواجبها تجاه الاخوة النازحين، وأن ما قدمته من مساعدات تمّ بالتعاون مع مؤسسة عيد بن محمد آل ثاني الخيرية في دولة قطر».