جعجع: مشكلتنا سوريا... وحزب الله وجه لإيران

سأل مسيحيو 14 آذار حزب الله اذا كان لديه «مشروع لدولة اسلامية شيعية في لبنان؟»، وطلبوا من أمينه العام السيد حسن نصر الله أن «يطمئن كل الطوائف الأخرى... و«لا يكفي أن يأتينا التطمين من ميشال عون بأن سلاح الحزب لن يستعمل في الداخل».
ورأى رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون، بعد اجتماع أمس في مقر الحزب حضره الرئيس الاعلى لحزب الكتائب الرئيس امين الجميل، وعميد الكتلة الوطنية كارلوس اده، ورئيس حركة التجدد الديموقراطي نسيب لحود، والنائبان بطرس حرب وسمير فرنجية، والنائبان السابقان فارس سعيد وكميل زيادة، وإدي ابي اللمع، وغبريال المر، وميشال الخوري، والياس ابو عاصي، أن هناك «ميوعة» في قسم من القرار 1701، وقال: «نطلب أن تتيح هذه القرارات للقوات الدولية الدخول الى الجنوب ومؤازرة الجيش جدياً، وإذا أمكن أن يعلن الجنوب منطقة عسكرية».وأضاف: «يتكلمون عن انتصارات في الجنوب»، متسائلاً: «أين هي؟»، متوقفاً عند الخسائر البشرية والاقتصادية «وحتى الاجتماعية أو السياسية». ورأى أن «هناك خسارة اخرى، هي انفراد حزب الله في عمله، وهو القلق الموجود لدى المجتمع اللبناني»، متوصلاً الى أن «أكبر خسارة هي أن حزب الله يتفرّد بالعمل الاجتماعي ولا يعترف بالدولة، بل على العكس يحاول إضعاف الدولة ليكسب على حسابها».
ودعا السيد نصر الله «اذا كانت لديه الجرأة الكافية لمواجهة الشعب اللبناني، ليقول له: نحن أخطأنا في ما أقدمنا عليه». وقال: «كل الناس تتساءل: هل لحزب الله مشروع الدولة الاسلامية الشيعية في لبنان؟ لا يكفي أن يأتينا الاطمئنان من ميشال عون إلى أن سلاح الحزب لن يستعمل في الداخل».
وختم: «نريد أن يطمئن السيد حسن نصر الله كل الطوائف الأخرى إلى أن ليس لديه مشروع اقامة دولة اسلامية، حتى لا نرى عندما يفتح المطار نصف اللبنانيين من كل الطوائف الاخرى هاجروا وتركوا لبنان، أي السنّي والمسيحي والدرزي. والخطر الكبير هو تفكك الدولة اللبنانية وتفتتها».
الى ذلك، رأى رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن «لبنان الآن في سجن دام ومدمّر جدّاً، لكن سنتابع مساعينا كي نتمكن من الخروج من هذا السجن مثلما تمكنّا من الخروج من السجن السنة الماضية(...) وإلا فلن تكون نتائج المستقبل القريب والمتوسط افضل ممّا كانت عليه نتائج الشهر الماضي».
وقال جعجع في مقابلة مع محطة «الاخبارية» السعودية «ان لا خلاص للبنان في الوقت الحاضر الا بقيام دولة قادرة وفاعلة يكون لديها قرار الحرب والسلم، وأيّ تفسير غير ذلك سيجرّ لبنان الى ويلات». ورأى «ان المشكلة الاساس في ما يتعلق بلبنان أن شقيقته الكبرى سوريا، لا تعترف بكيان لبنان دولة مستقلة، وما زالت منذ عشرات السنين تتعاطى مع لبنان كأنة محافظة».
ورأى أن سوريا تحاول تمرير مصالحها من خلال «حزب الله» مؤكّداً أن الاخير ليس اداة لإيران، واصفاً إياه بأنه وجه لبناني للثورة الاسلامية في ايران ويتناغم في المواقف معها».
(وطنية)