رزان يحيىلم تكن فرقة «بسيطة» تعرف سابقاً أنها، وخلال مسيرتها الفنية، ستقيم حفلة غنائية في قلب الضاحية الجنوبية. لكنّ الوضع اختلف بالأمس، واجتمع في شارع السيد عباس الموسوي الأعضاء الـ12 لفرقة «بسيطة» صاحبة الهوية الفنية الملتزمة.
الحدث مهم ليس لأن الضاحية كانت الأكثر تعرضاً للهمجية الإسرائيلية، بل لأنها، أي الضاحية، ذات هوية ملتزمة دينياً، وقد سمحت لـ«بسيطة» اليسارية، أن تقدم من فنها ما مُنع سابقاً نظراً لتناقض الثقافتين.
يؤكّد ريان الهبر، المشرف على الفرقة، أن حفلة الأمس تأتي ضمن إطار الأعمال التطوعية التي تنفّذها «خيمة العمل التطوعي»، وأن سياسة الانفتاح هذه ليست إلا مكافأة للمواقف السياسية التي اتّخذتها «بسيطة» برمزيتها السياسية.
ازداد الحدث أهمية بسبب نوعية مختلفة من الحضور. فقد تزامن الحفل مع زيارة رسمية للأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، برفقة وفد رسمي ضم الى جانب رئيس الوزراء فؤاد السنيورة عدداً من النواب. فانقسم الحدث على جانبي الخيمة. وعلت من يسارها أغاني الفرقة الداعمة للمقاومة والجنوب وأناشيدها، ومن يمينها نشيد سكان الضاحية التقليدي «الله... نصر الله... والضاحية كلها»، إضافةً الى الشتائم التي انصبّت على أنان ومرافقيه اللبنانيين والأجانب.