أكّد نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس، المر أن «من واجبات الجيش ضبط اي سلاح غير سلاح الدولة، لكن هذا الموضوع يبقى ضمن الضوابط والسرية العسكرية». وأعلن أن مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد ولش طرح معه إرسال عدد من عناصر «اليونيفيل» الى البقاع «وكان جوابي أن للجيش سياسته على ارضه ولا يمكن وضع ناطور عليه».مواقف المرّ جاءت عقب تلبيته ووزير الثقافة طارق متري دعوة متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة إلى الغداء امس في دار المطرانية في الاشرفية.
وأوضح المرّ ردّاً على سؤال، أن مرحلة انتشار الجيش في البقاع تحققت، مشيراً الى أن هناك انتشاراً «يضمن الحدود اللبنانية ــ السورية بالتنسيق مع لجنة الارتباط اللبنانية ــ السورية».
وعن مصادرة اسلحة في الجنوب، قال: «اذا أراد الجيش ان يعمل دعاية كلما اراد تأدية واجبه فهو يوجد بذلك جو توتر. الجيش يؤدي واجبه يومياً، ومن واجبات الجيش أن يضبط اي سلاح غير سلاح الدولة على الاراضي اللبنانية» بحسب القرار 1701 الذي «التزمته الحكومة بكل اعضائها».
وعن لقائه مع ولش، قال المر إن «في لبنان لسوء الحظ، من لم يستطيعوا تفجيره او تقويصه، لذلك هم يقوّصون سمعته أو يخوّنونه». وأعلن أن ولش طرح ارسال عدد من عناصر «اليونيفيل» الى البقاع، «وكان جوابي واضحاً: الجيش يؤدي واجبه ولا يمكن وضع ناطور عليه».
وأكّد أن «لدى العدو الاسرائيلي مصالح عدة ابرزها تركيع لبنان اقتصادياً لأنه يعدّه المنافس الاساسي له في الشرق الاوسط، لذا فالحصار يدخل ضمن هذه الضغوط». وأوضح أن القوات الدولية «ليست قوات ردع ولا قوات مراقبة، بل قوات أتت لمؤازرة الجيش، وهذه المؤازرة يفترض أن تكون في المبدأ سلمية، لأن الجيش ذاهب الى ارضه ووطنه. اما اذا تعرضت هذه القوة الى اي اعتداء، فلها الحق في الدفاع عن نفسها».
(الأخبار)