عمليّة نوعيّة نفذتها وحدة الشرطة القضائيّة صباح أمس في مدينة بعلبك، أدت الى توقيف أحد أبرز المطلوبين للقضاء المدعو عباس ع.ج. (25 عاماً) الملقب بـ«عباس كاتيا». وفي التفاصيل، نقلاً عن مسؤول أمني أوضح لـ«الأخبار» أنه بعد عمليات رصد ومراقبة لتحركات الموقوف، وردت معلومات عن إمكان تواجده في شقة سكنيّة داخل مدينة بعلبك، على إثرها، وبناءً على توجيهات قائد الشرطة القضائيّة، قامت قوة من مفرزة بعلبك القضائيّة بمؤازرة عناصر من مفرزة زحله القضائيّة، بدهم المكان، وتمكنت من توقيفه وضبطت معه بندقيّة من نوع أم 16 وقنابل يدويّة وذخائر. وأضاف المسؤول أن عباس «من أخطر المطلوبين في منطقة بعلبك ومطلوب للقضاء بعدة مذكرات عدليّة بجرائم مختلفة، ويشتبه في أنه يشكل عصابة لسرقة وسلب السيارات بقوة السلاح والإتجار بالمخدرات، وهو متهم بضلوعه في جريمة قتل أربعة عسكريين وجرح ضابط في الجيش اللبناني، في كمين نصب لهم في بلدة رياق، وهو متهم بقتل أحد أقاربه بتاريخ 30/11/2011 في بعلبك. مسؤول أمني آخر قال لـ«الأخبار» إن الموقوف أنكر علاقته بعملية خطف مدير معمل ألبان لبنان (ليبان ليه) أحمد زيدان الذي تعرض للخطف على أيدي مسلحين في 7/12/2011 بالقرب من مكان عمله في محلة حوش سنيد في بعلبك. وأوضح أن الموقوف نقل الى مركز مفرزة زحلة القضائيّة لاستكمال التحقيقات معه، لا سيما حول المعلومات التي تحدثت عن ضلوعه في خطف شخصين سوريين في بلدة برالياس قبل نحو شهرين، والإفراج عنهما لقاء مبلغ مالي كبير. ورجح المسؤول أن الموقوف هو الرأس المدبّر لعمليات الابتزاز التي يتعرض لها أصحاب المحال التجاريّة في بعلبك، ويشتبه في تورطه في معظم عمليات السرقة والسلب وإثارة المشاكل التي شهدتها منطقة بعلبك في الآونة الأخيرة، خصوصاً في حي الشراونة الذي شهد عدة إشكالات في أوقات متفاوتة، استدعت تدخلاً للجيش اللبناني الذي تعرض أكثر من مرّة لإطلاق النار من أسلحة حربيّة متوسطة وخفيفة.
من جهتها أصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي – شعبة العلاقات العامة، بياناً جاء فيه: «بعد عمليات رصد ومتابعة دقيقة استمرت أياماً عدّة، قامت قوة من مفرزة بعلبك القضائية في وحدة الشرطة القضائيّة صباح يوم 9/12/2011، بدهم أحد أخطر المطلوبين للقضاء داخل منزل في مدينة بعلبك، حيث تمكنت من توقيفه ويدعى ع . ج، مواليد عام 1986، وهو مطلوب بموجب 188 مذكرة وحكماً قضائياً، منها 86 مذكرة توقيف، 73 وثيقة اتصال من الجيش اللبناني، 14 خلاصة حكم، 13 بلاغ تحر، ومذكرات إلقاء قبض بجرائم: مخدرات، سلب بقوة السلاح، سرقة سيارات، احتيال وتزوير، جرائم قتل، كان آخرها قتل أحد أقاربه بتاريخ 30/11/2011، وضلوعه بقتل عسكريين وجرح ضابط في الجيش اللبناني في كمين نصب لهم في بلدة رياق.
وقد لقي توقيف عباس ارتياحاً بين أهالي مدينة بعلبك ومحيطها، والتي كانت شهدت في الآونة الأخيرة عمليات سرقة بواسطة الكسر والخلع طاولت عدداً من المؤسسات والمحال التجاريّة.