لا يُعرف السبب الأساسي الذي يجعل من فادي رعيدي مغيّباً عن الشاشة الصغيرة بهذا الشكل. صحيح أنّ الممثل اللبناني يقدّم عروضاً كوميدية تحمل توقيعه كل فترة، لكنّه لو قرّر أن يتولّى مهام برنامج ساخر، سيُجبر غالبية المقدّمين الكوميدين على المكوث في منازلهم. «بيبو» خفيف الظلّ، وإبتكر شخصيات لا تجعله في دائرة المنافسة مع زملائه. خلق كاريكتارات قريبة من الناس ونجح بعدم الوقوع في مستنقع التكرار. انطلق فادي مع فريق برنامج SLCHI وشكّل حالة استثنائية باسكتشاته التي استعمل فيها أبسط العبارات.
لاحقاً، تفكّك الفريق الساخر، ولم يعد للممثل مكاناً إلا في بعض التجارب التلفزيونية الخجولة. رغم محاولات بعض القنوات التعاقد معه، لكنّه لغاية اليوم لم ينجح في إبرام أي اتفاق.

أمس الأحد، كان موعد روّاد السوشال ميديا مع تعليق فادي رعيدي حول انتخاب مايا رعيدي «ملكة جمال لبنان 2018» خلال الاحتفال الذي نقلته قناة mtv مباشرة.
التعليق الذي صدر على لسان «فاديا الشرّاقة»، تلك الشخصية المرحة التي تتغزّل بنفسها وحصولها على أكبر الالقاب الجمالية، كان الأكثر تداولاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
كتب رعيدي على صفحته على فايسبوك: «بقي اللقب لآل رعيدي»، في إشارة إلى تشاركه الكنية نفسها مع الفائزة بالتاج. لم يكتف الفنان بذلك التعليق فحسب، بل عاد ونشر صوراً حول الاحتفال، تتضمّن عبارات تؤكد أنّ الملكة الجديدة هي «تاني ملكة من بيت رعيدي». هذه التعليقات البسيطة والساخرة، لاقت صدى واسعاً في أوساط الناس الذين راحوا يتداولونها على نطاق واسع، ودلّت على حاجة المجال الكوميدي للتعليقات «الخفيفة والنظيفة»، بعيداً عن جوقة التعليقات المتكلّفة والمستفزّة التي اعتدنا انتشارها فور إنتهاء أيّ حدث جمالي.