في عزّ الأزمة الخليجية بين المملكة العربية السعودية (وبعض الدول) وقطر، كان للفنانين اللبنانيين نصيب من تلك الحرب. قرّر القائمون على المهرجانات في السعودية عدم التعاون مع أيّ فنان يغنّي أو يطلّ على شاشة قطرية، بحجة أن موافقته على الظهور في الدوحة تعني وقوفه ولو بطريقة غير مباشرة، إلى جانب القطريين. هكذا وضعت قناة mbc ومنظمو الحفلات، لائحة تضمّ ثلاثة فنانين لبنانيين تهمّشوا في المهرجانات خلال الفورة الفنية التي عاشتها الرياض أخيراً ومنعوا من الظهور الاعلامي على الشاشات السعودية، وهم: مروان خوري ويارا وجوزيف عطية. الحرب تجاه الثلاثي كانت بسبب غنائهم في أحد المهرجانات في قطر. لكن الحرب كانت أشدّ على خوري لأنه قدّم برنامج «طرب مع مروان» الذي عرض على قناة «العربي» المموّلة من قطر. بدت الحرب بين صاحب أغنية «لو» والشبكة السعودية علنية، ويومها غرّد على صفحته قائلاً «السعودية لم تمنع أغنياتي، والمحطة التلفزيونية المذكورة لا تمثّل السعودية ولا تمثّل الرأي العام هي تمثل نفسها فقط، والذي نقل خبر المنع صحافي لم يؤكّد معلوماته أيّ بيان رسمي أو أيّ حساب موثق».

بعد مرور نحو عام على وضع «اللائحة السوداء» للفنانين اللبنانيين، يبدو أن الاوضاع بدأت تهدأ وسيعلن تباعاً عن فكّ الحصار السعودي عنهم. في هذا الإطار، كشف عطية قبل أيام عن لقاء جمعه مع زياد حمزة مدير قطاعي الموسيقى والإذاعات في mbc، معلناً عن «إجتماع مثمر». كما نشر المغني اللبناني صورة جمعته بحمزة، وداني صيرفي مدير شؤون الفنانين في mbc وأمين أبي ياغي، في إشارة إلى حلحلة الأمور وعودته للغناء في السعودية. تشير بعض المصادر لـ«الأخبار» إلى أن الوساطة نجحت في عودة جوزيف للغناء في السعودية، على أن يتمّ لاحقاً رفع الحظر عن يارا وخوري لعودة المياه إلى مجاريها.