«روتانا» تزفّ نجوى: أمنية لميشال عون وأخرى للسعوديين

  • 0
  • ض
  • ض
«روتانا» تزفّ نجوى: أمنية لميشال عون وأخرى للسعوديين
أعلنت أمس عن عودتها لـ«روتانا»

تستأنف شركة «روتانا» نشاطها الفني بعدما كانت في مرحلة موت سريري إثر تراجع الحفلات وسوق الكاسيتات والأزمات السياسية التي عصفت بالعالم العربي. أمس كان الموعد مع الاحتفال بعودة نجوى كرم إلى بيتها الأوّل. فور وصول الحضور إلى باب أحد فنادق بيروت حيث أقيمت السهرة، كانت مجموعة صور لنجوى في الانتظار. لوحات قديمة للمغنية أشبه بمتحف بسيط، تعود إلى التسعينيات من القرن الماضي، وصولاً إلى آخر ألبوماتها مع «روتانا» الذي طرح عام 2011. إحتفالية متواضعة لـ«شمس الاغنية اللبنانية»، ولكن لحضور المغنية نكهة فريدة عن باقي زميلاتها بعفويتها وتلقائيتها. نجوى متمّردة بأسلوبها الحواري تكره الجلسات الجدية. هزّت رأسها مع كل سؤال، طالبة من الصحافيين أن «يتلحلحوا» بأسئلتهم بعدما أصابهم النعاس. لمن لا يعرف، فإنّ نجوى كانت أوّل فنانة عربية تنضم إلى «روتانا» في منتصف التسعينيات. يومها فتحت نجمة برنامج «للعرب مواهب» (mbc) باب الشركة التي أسسها الوليد بن طلال، وتزامن ذلك مع إستلام الهندي منصبه في الشركة أيضاً. لكن قبل ثماني سنوات، افترق الثنائي لأسباب غير معروفة. ومع محاولة «روتانا» إستعادة «هيبتها» في الانتاج بعد سنوات من الضياع والأزمات المالية والانتاجية، قرّرت أن تستأنف التعاون مع مجموعة من الفنانين اللبنانيين من بينهم نجوى، على إعتبار أن الأخيرة رقم صعب في عالم الغناء ومطلوبة لدى غالبية الجماهير العربية والخليجية. بين 7 كانون الثاني (يناير) 2011 يوم فسح العقد بين نجوى و«روتانا»، و 7 كانون الثاني 2019 (أيّ أمس) ثماني سنوات من الإنفصال «الحبّي» حسبما أعلن الثنائي في المؤتمر الصحافي. وصفت نجوى تلك المرحلة بأنها «كانت عذاب». تخللت المؤتمر أسئلة صحافية لا تتعدى الـ «تبخير» لعودة الثنائي. ولم ينس الهندي أن يعلن أنّ «روتانا» «عائدة فاحذروا!» في ظل الاتفاق الذي وقعته بملايين الدولارات مع شركة «ديزر» للموسيقى العالمية. لم يخل الحدث الفني من تصريحات سياسية وربما كانت أهمّ من التصريحات الفنية الباهتة. إذ تمنّت نجوى «أن يرجع صوت الرئيس ميشال عون العالي». وكان للهندي أيضاً تصريح سياسي ربما يقوله للمرة الأولى، مشيراً إلى أن الجميع أيّ السعوديين، يتمنّون أن يرجعوا إلى لبنان، قائلاً «في إحدى الصيفيات وبسبب السياحة في لبنان، انضربت أوروبا بسبب النشاط هنا!»، من دون أن يجيب المدير التنفيذي للشركة عن كيفية عودة الحياة بين الرياض وبيروت كما كانت في السابق وسط الخلاف السياسي العميق بينهما. على الضفة نفسها، مع إختتام الحدث دخلت زفّة إلى القاعة لتعلن عودة نجوى إلى «حبيبها» الأول، وأول ثمرة تعاون بينهما ستكون في «عيد العشاق»، إذ ستطرح نجوى أغنيتها الاولى مع «روتانا». في النهاية، خرج الجميع من المؤتمر متسائلاً: هل تستطيع «روتانا» أن تنبعث من تحت الرماد، وسط صراعات فنية وإنتاجية عميقة عائدة إلى تغير ملامح السوق الفني وتبدّل أحواله من الكاسيت إلى «الستريمينغ»؟ وأيّ دور ستلعبه نجوى ونوال الزغبي واليسا وغيرهنّ من الفنانات اللبنانيات في «قيامة» «روتانا» في زمن ربما يمكن وصفه بأنه «زمن الفنّ التعيس»!

0 تعليق

التعليقات