«لن أفوّض أحداً لقتل حد وحتى لو كان الحد ده محتاج يتحبس أو يغور يتنفي بعيد». منذ نشره هذه التغريدة عام 2013 رفضاً لتفويض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمواجهة «الإرهاب المحتمل» في البلاد، يؤكد الممثل المصري عمرو واكد أنّه يتعرّض للتهديد والإهانة وحملات تشويه وتضليل «في أصلي ونيّتي وحقي ضايع بشكل فج»، مشدداً على أنّه لن يكلّ ولن يملّ من التعبير عن رأيه. الفنان البالغ 45 عاماً، موجود خارج البلاد منذ أيّار (مايو) الماضي لارتباطات مهنية، وعبّر مراراً عن مخاوفه من التضييق الذي يتعرّض له.
يبدو أنّ مخاوف بطل مسلسل «حديث الصباح والمساء» في محّلها، إذ أوضح أخيراً عبر تويتر أنّ أشخاصاً داخل مصر أخبروه بأنّه في حال عودته إلى بلده الأم «مش هيحصلي طيب، وكل حاجة جاهزة على جرّة قلم، وأنا مصدقهم الصراحة». قبل أن يكشف في تغريدة أخرى أنّه أبلغ بوجود حكمين غيابيين في حقّه من القضاء العسكري المصري نيابة شمال القاهرة، الأوّل يقضي بسجنه خمس سنوات، والثاني ثلاث سنوات، بتهمتين مختلفتين، هما: «نشر أخبار كاذبة، وإهانة مؤسسات الدولة».

وفيما لفت واكد أنّه قوبل بالرفض حين طلب نسخة من الحكمين، أضاف أنّه تجديد جواز سفرة رُفض أيضاً.
تجدر الإشارة إلى أنّ عمرو واكد لا يعارض السيسي فقط، بل سبق أن كان في طليعة الفنانين المصريين الذي أعلنوا معارضتهم لنظام الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك، فيما كان له حضور بارز في تظارهرات ميدان التحرير في كانون الثاني (يناير) 2011. الموقف نفسه اتخذه واكد من المجلس العسكري الذي حكم مصر بعد مبارك، ومن جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي.