بين التكريم والتكريم، هناك تكريم ستلاقيه النجمة السورية سوزان نجم الدين. كأن مزاجها ميال نحو الحفاوة المبالغ فيها أو باتت تشعر بأنّ الوقت حان لتكون مكرّمة، وتستطرد في الحديث على المنصّات عن البعد التاريخي لفستانها مثلاً!«سلّة» التكريميات الأخيرة بالنسبة لنجمة «نهاية رجل شجاع» (عن رواية الراحل حنا مينه كتابة حسن م يوسف وإخراج نجدت أنزور) كانت وفيرة، إذ منحها «مهرجان الأفضل» في بيروت حسبما تداولت المواقع الفنية الباهتة لقب أفضل ممثلة سورية عربية عن أدوارها في مسلسلَيْ «ابن الأصول» و«كلبش» بالإضافة إلى فيلم «حملة فرعون».
ومن على منبر التكريم، نوّهت لمحبتها العارمة لبلدها الثاني مصر، وتوّجهت بالشكر للمنتج محمد السبكي فيما كانت حاضرة قبل أيّام في احتفال «وزارة الإعلام» في مناسبة الذكرة الـ 59 لانطلاقة التلفزيون السوري. وعلى غير العادة لم تكن من بين المكرّمين، لكنها قالت لنا إنّ التلفزيون السوري «شكّل ذاكرة غنيّة بالنسبة لنا منذ زمن بعيد حتى اليوم، ومن خلال مجموعة كبيرة من الأعمال، والبرامج والمنوّعات، وقد تركت هذه الذاكرة بلاغتها في وجداننا نحن الممثلين على وجه الخصوص... بدأت مع أسماء مكرسة ومهمة وجيل مؤسس، ولا تزال تتوهّج رغم الحرب والقسوة. الدراما السورية منتجة وحاضرة، والعيون متجهة نحوها وما زالت تتطور ولو أنّ هناك عطباً معيّناً بسبب الحرب، لكن الأمر مبرر والتطور هو الغالب». من جهة ثانية، أوضحت نجم الدين أنّها غابت عن الموسم السوري الدرامي الأخير لأنّ العروض المصرّية انهالت مبكراً، لكن بعد ارتباطاتها أتتها عروض سورية اضطرت لرفضها بعدما تعذّر التنسيق بينها وبين أعمال أخرى... فآثرت الغياب عن سوريا فقط لهذا الموسم!