تسيطر حالة من الغضب في أوساط بعض روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد الإعلان عن اختيار الممثلة التونسية هند صبري للمشاركة في موكب نقل المومياوات الملكية، والذي تأجل بسبب جائحة كورونا، إلى الثالث من نيسان (أبريل) المقبل. بمجرّد إعلان وزارة السياحة والآثار المصرية عن أسماء المشاركين في الحدث المرتقب، انهالت التعليقات الرافضة لوجودها في الاحتفالية؛ كونها «تونسية الأصل» معتبرين أنّ زواجها من مصري وحصولها على الجنسية المصرية ليسا كافيين. علماً بأنّ قائمة المشاركين تضم أيضاً: منى زكي ، يسرا، ليلى علوي وحسين فهمي.بداية الأزمة كانت بعدما نشر الممثل مصطفى درويش عبر صفحته على فايسبوك تعليقاً قال فيه: «طبعاً مع حبي واحترامي وتقديري الكبير لهند صبري وفنّها... هو 100 مليون مصري معندناش حد يمثلنا فا بنجيب أجانب يعني»، قبل أن تنضم إليه أسماء أخرى معروفة.
على الضفة الأخرى، أعلن آخرون عن تضامنهم مع هند صبري وتأييدهم لوجودها في الحدث. إذ كتب المخرج أمير رمسيس على فايسبوك: «الحقيقة ما شفتش أسخف من موجة الهجوم على مشاركة هند صبري لمشاركتها في موكب المومياوات... الزينوفوبيا في أتفه صورها... بنتكلّم عن فنانة قدّمت أهم أعمال السينما في مصر... محبوبة من المصريين كلّهم... لم يجد المخرج شريف عرفة أفضل منها لتجسيد شخصية حتشبسوت في فيلمه».

صباح الخير .. في البيت و معزولة و الحمد لله أيام معدودة تفصلني عن التعافي ان شاء الله من دور كورونا و اعود للتصوير ....

Posted by ‎هند صبري - Hend Sabry‎ on Thursday, March 25, 2021
وفي مقابل الانتقادات، أعربت صبري المصابة بفيروس كورونا عن فخرها بالمشاركة في موكب نقل المومياوات الملكية، متسائلة: «هل يجوز أنّ حدثاً بهذه الجلالة التاريخية، يرتقبه العالم بأكمله من فرط أهميته، تشارك فيه فنانة واحدة؟ ولو فنانة واحدة، هل يعقل فعلاً أن تكون مش مصرية أبّاً عن جد؟». واستنكرت هند صبري «العنصرية، والفكر الضيّق»: «اللي فهم غير ذلك يبقى قاصد يفهم غلط. وقاصد يقلّل من قيمة حضارته العظيمة بعنصريته وفكره الضيّق، مصر أكبر من كده بكتير».