توفي الموسيقار اليوناني ميكيس ثيودوراكيس اليوم عن 96 عاماً في أثينا، وفق ما أعلنت وزارة الثقافة اليونانية قبل قليل.اشتهر هذا المقاوم السابق والمعارض لدكتاتورية الكولونيلات بتأليف موسيقى فيلم «زوربا اليوناني» (1964 ــ إخراج ايكل كاكويانيس) التي صدحت في أنحاء العالم. أسهمت موسيقاه الخالدة في هذا الشريط في ترسيخ صورة البلد المشمس السعيد في عيون ملايين السياح.
يعدّ ثيودوراكيس المولود في جزيرة خيوس في بحر إيجه أشهر المؤلفين الموسيقيين اليونانيين وفي رصيده مجموعة واسعة جدّاً من الأعمال. وهو تحوّل رمزاً للمقاومة على مرّ الأجيال.
كابد التعذيب إثر نقله إلى سجن جزيرة ماكرونيسوس لانخراطه مع الشيوعيين في الحرب الأهلية التي نشبت في البلد. وبقامته الطويلة وهيئته المفكرة وشعره المتموّج، أطلق ثيودوراكيس بموسيقاه رؤيته الخاصة للعالم: «رؤية تقدمية وديمقراطية للشيوعية».
أوقف ثيودوراكيس منذ بداية دكتاتورية الكولونيلات في 21 نيسان (أبريل) 1967. ناصر القضية الفلسطينية ووزّع النشيد الوطني الفلسطيني.
وخلال الأزمة المالية التي عصفت باليونان، ندّد بتدابير التقشّف التي فرضتها الجهات المانحة على البلد.
وتعليقاً على الخبر، قالت وزيرة السياحة اليونانية لينا ميندوني: «اليوم فقدنا جزءاً من روح اليونان. ميكيس ثيودوراكيس، ميكيس المعلم والمثقف والثوري، ميكيس اليوناني، رحل».