ينافس فيلم «ذا بوكس» (الصندوق) ضمن فئة الأفلام الرئيسية التي تتطلع لأعلى تكريم في «مهرجان البندقية السينمائي الدولي» (مستمر لغاية 11 أيلول/ سبتمبر الحالي)، ويأخذ المشاهدين إلى عالم المصانع والورش المستغلة للعمالة لتسليط الضوء على ما يتعرضون له من خلال عيون صبي في سن المراهقة.تدور أحداث الفيلم الذي يحمل توقيع المخرج الفنزويلي لورينزو فيغاس، حول الصبي «هاتسن» الذي يذهب لتسلم رفات والده، وهو من بين عدد لا يحصى ممن اختفوا من دون أثر في شمال المكسيك ثم عثر عليهم في مقبرة جماعية.
وفي طريقه للمنزل، يلتقي الصبي بـ «ماريو» الذي يشبه والده ويقرّر بعد تردّد أن يعيش في كنفه.
بعدما بدا لهاتسن أنّه حقق بعض الانتماء والاستقرار في حياته، يكتشف أنّ «ماريو» يكسب قوّته من تشغيل ذوي الظروف المعيشية الصعبة في مصانع للملابس والأقمشة منتشرة في المنطقة.
ويقول فيغاس إنّ العمل في مصانع مثل التي صوّرها في شريطه الأحدث، حيث تكتظ صفوف متراصة ومتعاقبة من العمال الذين يخيطون الملابس من دون هوادة، هي سبيل الكثير من المكسيكيين الوحيد لكسب الرزق.
وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «الجميع في شمال المكسيك يعتمدون على المصانع... لا أقول إنّ كل المصانع تسيء معاملة العمال، لكن لديك مصانع تحتجز عمالها وتفعل ما هو أسوأ مما تراه في الفيلم».
علماً بأنّ فيلم فيغاس السابق From Afar (عن بعد) حصل على جائزة «الأسد الذهبي» في «مهرجان البندقية» عام 2015.