بانتظار إعلان رابطة الصّحافة الأجنبية في هوليوود، اليوم عن ترشيحاتها للدورة التاسعة والسبعين من جوائز «غولدن غلوب»، تخيّم على المشهد شكوك متواصلة أعقبت عاصفة اتّهامها من هوليوود بالفساد والمحاباة.وقالت وكالة «أسوشييتد برس» إنّ الرابطة عاشت فترة من النّبذ من قبل استوديوهات عديدة ومن نجوم هاجموا ما وصفوه بالسلوك غير الأخلاقي لها.
وقد اتُّهمت المجموعة المؤلّفة من 87 صحافياً متخصّصاً في السينما باستغلال الأهمية المرتبطة بالترشيحات لهذه الجوائز، بهدف الحصول على امتيازات وإقامة روابط خاصة مع نجوم هوليوود.
وبعد أن عرضت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» شرحاً مفصّلاً عن بعض السلوكيات في الرابطة، كشفت أن أعضاءها لا يشملون صحافيّاً أسود واحداً.
في هذا الإطار، قالت استوديوات إنّها ستقاطع «غولدن غلوب»، ما دفع الرابطة إلى سرعة اتخاذ إجراءات عميقة في هيكلها.
وبعد تسعة أشهر من الإصلاح وإعادة التنظيم والعديد من التعهدات للقيام بعمل أفضل، تقوم الرابطة بما تفعله دائماً في هذا الوقت من العام: جمع المراسلين في الصباح الباكر في فندق «بيفرلي هيلتون» لإعلان ترشيحاتها السينمائية والتلفزيونية.
لكن وفقاً لنقّاد، فإن فريق «غولدن غلوب» ليس جاهزاً بعد للعودة إلى دائرة الضوء، وأغلب الاستوديوهات وشركات العلاقات العامة والمواهب من الدرجة الأولى لم تتعاون مع المجموعة، التي ألغت هذا العام تقديم المرشّحين.
وعلى الرغم من أنّ NBC لن تبثّ احتفال «غولدن غلوب»، تعتقد رابطة الصحافيّين أنها قامت بالإصلاحات اللازمة.
وقالت الرئيسة المنتخبة هيلين هوني: «منذ أن اجتاحها رد فعل عنيف في وقت سابق من هذا العام، تبنّت الرابطة مسؤولية التّنوع وأصلحت مجلس إدارتها، وعيّنت 21 عضواً جديداً، من بينهم ستة صحافيّين سود، وحدّثت مدونة قواعد السلوك الخاصة بها».
يكمن الكثير من قوة «غولدن غلوب» في البث التلفزيوني النابض بالحياة، الذي يُعد بانتظام أحد أكثر البرامج غير الرياضية مشاهدة.
بدورها، قالت شركة NBC، التي تتولى منذ فترة طويلة بث حفل جوائز «غولدن غلوب»، في أيار (مايو) الماضي إنّها لن تبث سهرة 2022، لأن «التغيير المأمول يستغرق وقتاً وعملاً». ومع ذلك، حدّدت الرّابطة تاريخ 9 كانون الثاني (يناير) لإعلان الفائزين.