رغم الحملة الاعلانية التي شهدها فيلم «اشباح اوروبا» (تأليف كريم فاروق وإخراج محمد حماقي) لعرضه في موسم عيد الفطر، الا أنّ العمل السينمائي الذي يجمع هيفا وهبي وأحمد الفيشاوي، مصطفى خاطر، اروى جودة، بيومي فؤاد، لم يبصر النور. لم تكن هذه المرة الاولى التي يتعرّض فيها الفيلم للمشاكل، بل واجهته العديد من الازمات أدّت الى تأخير عرضه ثلاث سنوات. في العام 2019 اعلنت هيفا عن عودتها الى السينما من خلال «اشباح اوروبا» بعد غياب سنوات عن الشاشة الكبيرة. يومها نشرت المغنية والممثلة اللبنانية صورة جمعتها بمدير اعمالها السابق محمد وزيري وابطال المشروع. هكذا، دارت كاميرا المخرج محمد حماقي، وانتهت جميع التحضيرات له، ودخل المشروع غرفة المونتاج. لكن فجأة تجمّد العمل بشكل كلي، ولم تعرف الاسباب، ليتضح لاحقاً أنّ السبب وراء التأجيل كان الخلافات بين هيفا ووزيري الذي يقبع حالياً في السجن بتهمة «الاحتيال والسرقة» التي وجهتها له الممثلة اللبنانية، وحكم عليه بالسجن خمس سنوات.
في منتصف شهر رمضان، نشر ابطال العمل بوستر الفيلم معلنين عن دخوله المنافسة على شباك التذاكر في مصر، على أن يلي ذلك عرضه في الصالات السينمائية العربية والخليجية. لكن قبل ساعات من انطلاق صفارة العيد، سحب «اشباح اوروبا» من السينما المصرية من دون تفسير أو تحديد موعد جديد لعرضه.
وراحت التساؤلات تطرح حول أسباب تلك الخطوة، فخرج ياسر قنطوش محامي هيفا وهبي بتصريحات اعلامية قائلاً «تواصلت مع محمد وزيري لحل الأزمة القانونية بينه وبين موكلتي التي لم تحصل على مستحقاتها المالية حتى الآن. ولكنه لم يقدم حلاً قانونياً أو وديّاً وبالتالي لجأنا إلى هذه الطريقة».
ووجّه محامي المغنية اتهاماته للوزيري مشيراً إلى أن «كلفة انتاج الفيلم تشوبها عملية غسيل أموال».