لسنوات طويلة، كانت العلاقة «طيّبة» بين القائمين على شبكة mbc ورئيس مجلس إدارة lbci بيار الضاهر. فقد ارتبط الطرفان إعلامياً بتعاقدات نتج عنها تبادل عرض لبرامج ومشاريع تلفزيونية بين الشاشتين، واشتعال نار المنافسة لدى بثّ الأعمال المعنية باكتشاف المواهب الغنائية. هكذا، كانت العلاقة بين الشاشتين تسير على خطّ مستقيم، إلى أن تدخّل القائمون على تطبيق «شاهد» المنضوي تحت مظلة الشبكة السعودية، متخذين قرار فضّ الشراكة بين mbc وlbci قبل نحو عامين.
يومها، تردّد في الإعلام أنّ السبب الرئيسي لتلك الخطوة هو عدم بيع «شاهد» لمحتواه لأي طرف إعلامي آخر، بل الاكتفاء ببثّه عبر تقنية البثّ التدفّقي والشاشة الصغيرة. وهو ما رفع من حدّة المنافسة، فيما خُصّصت ميزانيات ضخمة لإنتاجات حصرية بثّها «شاهد» ورفض إعادة عرضها على أي شاشة عربية أخرى. لتبدأ مكتبته بالتوسع أكثر فأكثر ويصبح أرشيفه أكثر غنى.
في هذا السياق، لا يزال التطبيق السعودي يمشي على الخطى نفسها، عبر عرض مسلسلاته وبرامجه المنوّعة حصرياً، باستثناء بعض الأعمال التي لا تندرج ضمن مشاريعه الأصلية، فيترك حرية الاختيار لأصحابها فحسب.
لكن يبدو أنّ «شاهد» ليس الوحيد الذي يتبع هذه الخطة، بل كذلك الحال بالنسبة إلى تطبيق tod القطري والذي انطلق قبل أشهر قليلة. فبحكم المنافسة الكبيرة بين «الأشقاء الأعداء» (أي القطري والسعودي والإماراتي)، باتت «الحرب» الإعلامية في أوجها لاستقطاب أكبر عدد من الإنتاجات الدرامية والتلفزيونية عبر الإعلام الخليجي.
في هذا الإطار، يتردّد أنّ القطريين قرّروا دعم tod عبر إنتاجات حصرية أيضاً، سيتم الكشف عنها قريباً. وتمّ تخصيص ميزانية ضخمة لمشاريع درامية وترفيهية ستُطرح تباعاً على التطبيق القطري. ويأتي ذلك مع اقتراب انطلاق كأس العالم لكرة القدم التي ستقام في الدوحة بين 20 تشرين الثاني (نوفمبر) و18 كانون الأوّل (ديسمبر) 2022، إذ سترتفع حدة المنافسة مع بثّ المباريات على tod.
خطوة من شأنها رفع نسبة المشاهدة على التطبيق القطري وتوجيه الأنظار نحوه، خصوصاً أنّ الملايين ينتظرون الحدث الرياضي العالمي.