من بين 634 مبنى 30 فقط لديها ألواح للطاقة الشمسية (هيثم الموسوي)
هذه النتائج مهّدت لتأسيس «مجلس مدني» لـ«تشريح» أزمة الكهرباء في منطقة الحمرا، يضم خبراء وممثلين عن سكان المنطقة، هدفه الخروج بتوصيات وحلول بشأن الخيارات وفرص الوصول للكهرباء.
الباحث في مجال الطاقة في معهد عصام فارس في الجامعة الأميركية في بيروت، مارك أيوب، أوضح لـ«الأخبار» أن «ريليف» انطلق من منطقة الحمرا «لأن مسحاً سابقاً كان معدّاً وجاهزاً»، لافتاً إلى أن الهدف من المشروع «هو سؤال الناس عن البديل الذي يتصورونه، والاستفسار عن مدى استعدادهم للمشاركة في القرار، وتقييم مدى معرفتهم بالأزمة». وقال إن المجلس هو «بمثابة نموذج سيعمل أصحاب المشروع على تعميمه في مختلف المناطق، ويشمل مختلف القطاعات، وليس الكهرباء فقط».
مشروع المجلس المدني المموّل من مجلس البحوث الاجتماعية والاقتصادية ومجلس البحوث البيوتكنولوجي في المملكة المتحدة، ينطلق من تساؤل رئيسي مفاده: هل يمكن للمواطنين العمل مع خبراء لإيجاد حلول لأزمة الكهرباء في لبنان؟ عليه، من المقرر أن يجتمع نحو 30 مشتركاً من سكان الحمرا، الجمعة المقبل، مع عدد من الخبراء، بهدف «التعلم، والتداول وتصميم حلول مشتركة لأزمة الكهرباء في لبنان، وضمان الحصول على كهرباء ميسورة التكلفة وموثوقة ومستدامة للجميع».
ويرى الخبراء المشاركون في المشروع أنه رغم زحمة التحديات التي تعصف بالبلاد «تبقى عدالة الطاقة والديمقراطية مهمة حاسمة يجب متابعتها، كما هي الحال مع العديد من الخدمات العامة الأخرى (...)، إذ لا يواجه لبنان فقط نقصاً مزمناً في الطاقة بسبب ترهل البنية التحتية، بل إن دعم الطاقة يمثل 43% من عجز ميزانية الدولة».
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا