لمحمد خمسة أولاد يحمل هَمّ خبزهم اليومي، ينزل إلى «الثورة» ليفرغ غضبه من الوضع المعيشي الصعب وليعيل أولاده، يصيب محمد عصفورين بـ«دولاب» واحد.
يحرق مع رفاقه «الثوار» الدواليب في صيدا لقطع الطرق في المدينة، ثم يستخرج من بين رماد الدواليب الأسلاك الحديدية، يجمعها ويحملها على دراجته ويبيعها لتجار الخردة بالكيلو (6 آلاف ليرة للكيلو الواحد).

يعلن محمد أنّه ضدّ أسلوب حرق الدواليب لأنه «غير حضاري ومؤذٍ» ويستنجد بالمثل «شو اللي دفعك عالمر قلّو الأمرّ منّو»، كما أنّه لا يخفي تفضيله حرْق الدواليب الكبيرة كونها تحتوي أسلاكاً أكثر.

«الأخبار» واكبت محمد في «يوم الغضب»، من بداية الحرق إلى الترميد فالنقل والبيع، هناك جرى تقبين الأسلاك فوَزَنَتْ 9 كيلوغرامات، باعها محمد بـ54 ألف ليرة، قال إنّها تؤمّن له حوالى ٥ ربطات خبز ونصف ربطة.